الأربعاء ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم راندا رأفت

انتظار متكرر

اليوم شديد الحرارة.. شديد الازدحام.. أخرج من البيت.. السلم ضيق..مزدحم.. أصطدم بأثنين من الجيران يتقدمان في الإتجاه العكسي..

الشارع يبدو مزدحما.. لكن لي مكان فأسير..

وصلت لمحطة الاتوبيس.. تعج بمئات. لما جاء الأتوبيس كان مزدحما هو الآخر.. بلغ غاية مناي أن أجد لي مكان ولو بقدم واحدة.. فلا بد أن أصل في موعدي...

***

ساحة الأتوبيس مكدسة.. لم يبق فيها مكان لذرة ملح، مضطرة أن أتنازل عن ارادتي للحظات.. تدفعني القوة البشرية إلى الأمام أو إلى الخلف.. مابين تلك تحمل بضاعتها الضخمة فتصيب بها الجالس والواقف دون مبالاة، وذلك الذي يتأفف من الحياة وما جاء به إليها، وطفل لا يكف عن الصراخ تذمرا على حياة لم يعشها بعد، وثلة من شباب يتضاحكون سخرية من أقدارهم...

***

الازدحام يؤازر المستحيل ليمنع الاحساس بالوقت والمكان..تدافع البشر جعلني أنزل مع النازلين من الأتوبيس.. دون أن أصل للمكان الذي أريد، ولا في الوقت المحدد، فات بعض الوقت..

ليس أمامي سوى الوقوف حيث أنا في انتظار أتوبيس أخر.. عل لا يفوت كل الوقت.. لست وحدي.. بجواري العشرات يريدون الوصول .. فينتظرون...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى