الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم
تبصِرَة
عمري وعمره معاتجمَّعا في لحظةٍ كلحظة الميلادلا تدنُ كثيرا كي أراكوادنُلا تنأ . فقلبي عالِقٌ بمحتواكَ باسِمًا وساكناعذرْتني, أنصفْتني منِّيومنكَ لا اعتذاري مُنصفيولا انتثاري في جمالكَ يا بُنيّفي البعيد كنتَ كلَّ ما لديَّ من شذى التلهُّفِندنوفأنتَ صاعدٌ مع الصِّباوهابطٌ أنا مع الكهولةالغمامةُ التي تعاهدْنا على بساطها تفرقّتْوانحسرَ الوقتُفمسَّتْ قدمي أنفيأعاهِدُ بالعطاء ولا أفيوأنتَ مُغتربٌ تقول: أبيفعادةُ الأبوّةِ اقتفاءُ الأثر المُغيَّبِدُنيا تدورولا يبلُّ مواجعي نورٌوأنتَ عُروة الروح التي انفكَّتْ فسرَّبتِ الغناءفما اعتذاريوالفراقُ بكى على صدري عليكَ وما أضاءنمتْ ورودُكَ في فؤاديثم أوقفهَا ابتعاديثم صلَّبتِ الشجونُ الكبرياءكذا أحبُّكَ فادنُلا تدنُ كثيرا كي أراكوقد أتيتَ ترى ُترابا احتواك وما احتواكمعا فعمري عمرهُيبقى العذابُ فليس من عمريرحلتُ دونه وتركتهُ لحبائل النسيانإذ يجريولهفتهُ تشقُّ أضالع الصخرالدهورُ مضتْ ولم أرجع إليهفجاءيا سعدي ويا ذلِّي ويا صبريهممتُ بهفهمَّقميصهُ ألقاه فوق فؤاديَ الأعمىفعانقتُ الضياء!