الاثنين ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
الشاعرة هالا الشعار
بقلم مريم علي جبة

تشدو ترانيم عذبة في ديوانها الأول

كثيرة هي كانت الشاعرة هالا الشعار في أمسيتها التي نظمها مشروع "مدى" الثقافي بالتعان مع ثقافي أبو رمانة بدمشق حيث ألقت على الحضور خلطة من الأجناس الأدبية بدأتها بالشعر النثري لتنقلنا إلى الهايكو الشعري وصولاً إلى الهايبون .. إنها خلطة كان مذاقها كمذاق حضورها العذب، وإبداع تميّز كما قال الدكتور سامر زكريا بأنه مزيج بين الحساسية الشعرية الفطرية والنقية لمبدعة أصيلة:
إلى كل من بتحدث

عن الفناء

تعالى لنقرأ أساطير الماء

وفي قصيدة "حب" تأخذنا هالا إلى رسم لكلمات وكأن نضج الأنثى قد اكتمل ، تقول :
حال قيامك بتجزئتي
أعد تكويني
فوضاك الخلاقة
تموّه أجزائي
لا تغادرني، شرياني نبضه رخيم هو موجز مسعاك بدني
ومن هايكو هالا نختار:

متكورة مرتعدة
صغيرة لم تفارقني يوماَ
رعد ليلي.
ساعة الساحة العامة
ما زالت تشير إلى الثامنة والربع
ساعة بدء المعركة.
بتؤدة ووجل تلتقط اليمامة إفطارها
وأجراس الميلاد.
سقياً
تصطف الزرازير
أمام خوذة الجندي.

وفي رسالة إلى الله ترسل هالا رسالتها مع الصغير القادم من الأشياء والذاهب إلى العدم، تقول:

يا أيها الصغير القادم من الأشياء
الذاهب إلى العدم
خذ في طريقك رسالة إلى الإله
ربي: لماذا يفيق كل هذا الموت
دفعة واحدة في كبد المدينة
ربي: لم لم تشفع للصغير آلاف الجباه
المرابطة ليل نهار في السجود
إلى أين تذهب روحه
ومسبحة أمه الغرقى
تسألك أن تحميه
وأن يعود.

وفي سؤالنا للشاعرة هالا الشعار عن "سُلالة السرو" أجابت: هو رصد لحياتي أنا، هو ترتيب حياتي ككاتبة وشاعرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى