السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم
تفاصيل
تعبإلى بداية الطريق لم تعُدْمن النهاية / الحريقبالربيع للأبدْتعبتَأثقل الحنينُ ساعديكالريحُ ضمَّت الغناءَ من يديكوالسكون يرتعدْكما بدأتَ السير خلف الذكرياتكما صحِبتَ الطير في شجر الحياةكما سكبتَ العمر في كل الجهاتعدتَ تحصدُ الزراعات التي نضجتْبحثتَلم تجد !رنين1: الضوءُ الخائف شقَّ الليل بدمعته !2: أغنية مسَّتْ وترَ القلبفسالَ على درب الحُب !3: تتآكلُ جدران البيتأم ترحلُ خلف أحبَّاءٍ رحلوا ؟4: النحْرُ أصاب ضفاف النهرأم الشوقُ الدائم لبلوغ المجهول ؟5: لم يبق كلامُ أرهف من نبْض العشَّاقولكنَّ الصمت ............!6: من لهفته انفلتَ الشبَّاكُ إليهافاشتبكت أغصان الريح لتسترها !وسيلةفجرًا تلِينُ الذكريات وتلتقيوإلى السُّجودِ يعودُ وجهُ المُطلَقِوأنا صحوتُ .. لخالِقي سَفرُ الخُطىوالأمنياتُ : حنينُ مُمْتحَنٍ نقينفسي تريدُ النوم , روحي خفْقهابمدَى الصَّلاةِ يَحُطُّ دون تسَلُّقِفلكَ التذللُ والتبتلُ والُدعاووسيلة الرَّاجي : سلاحُ المُغرَقِوالعفو منكَ عن العُصاة ـ وقد بداطوقُ النجاةِ ـ حقيقةُ المتحققِيا سيدي .. وأنا وما ملكتْ يديطوعُ الإرادة للقضاء الأسبقجُدْ بالقبول فأنتَ أكرمُ مَن عفاوامننْ فغيثكَ طالبٌ من يستقي !إحاطةألوانُ الطيفِ ُتطارح عينيك غراماتتنفس لهفته الموسيقى فتذوبينسدل الشعر على كتفيك : رحيقا بسَّامافي وجه الشمس لقبلتهِ ُطيوبفاشتعلي أكثر يا أمليكي تصلِي بعد بُكائي للبركان الثائر في زبَد الماءالمنسابِ من الأزلالملهوفِ إلى حدِّ البللالمجروحِ بظلِّ الأنداءفأنا ـ وبرغم الصمت المضروب ـ أحبكأتمنى أن يقطع دربي دربكألقاكِوأمسك بالدمع خطاكوأرطِّبُ ورد حنيني في نِيلِ شذاكوألملم أعماقي من جبل يَنْدَكّْ !قرابةلأرضِنا التي نرى في وجهها ابتسامَ مَن رحلوايُقيم الظلُّ خيمة الضنى :قمرًا , ُتذِيبُ الريح بسْمته على خيط الكرىَمن قسَّم البلاد بيننا وقسم الدولْ ؟من قسم الحقولَ والبيوتقسَّم الحنين والأمل ؟وغيَّبَ الأنفاس في الصدوروالجمالَ في القبوروالحنانَ في ظلالنا الأُوَلْ ؟تقول أرضنا : خذوا عنيومِن شجنٍ تغنِّي :كلُّكم مِنِّيفمن أين الخِلاف ؟حملْتكم ووضعْتكم حُبًّافكيف تمزِّق النهرَ الضفاف ؟وبعد حين ترجعون إليَّ في قمرِ التمنِّيذائبين بحضنِيَ الباكيأقبِّلكُم وأهمسُ : لا تخافوافالندَى لن يذهبا !عزاءهوِّنْ عليك فلستَ أوَّلَ شاعرٍلم يَلقَ للأحلام ظِلاكلَّما جابَ الخلاسكنتهُ أجراسُ الحنِينيَلِينتنبعُ من حناياه الشجونوتنحني الأنفاسُ باكيًة على وْردٍأراق عبيرَه سَفرٌ إلى سفر إلى ............مَن مزَّق الظلَّ الذي في بُرجِهيطفو إلى شجر الرياحعلى غمام اللوز والتفاحتسكنه الينابيع الوليدةوالفراشات السعيدةوالنسيم / الحلموالأرواحيمسك وقتنافنسيح فيه إلى نداءٍ نشتهيهولا يُتاحفعاد مختلفايلاحقه الجفاويشدُّه ليلٌ إلى ليل إلى ليل طفا !تثبيتيبدو عليكَ الحزنُلونك شاحبٌووميضُ عينيك الدموعُ تمسُّهفيئنُّمنذ خرجتَ عن فرع العشيرةفي يديك لحَيرةٍ وطنٌتهيم بهاصطبارُك ينتهيوعلى مدى الصمتِ السَّرابُوراءه وأمامه الأحبابوالأحلام ظنٌّتستجيب لهيغيب بك التحيُّرُ والتولُّهُفي صدى يحنوليقطعه الغيابُتمر منذ ولِدْتَ مِن نفقٍ إلى نفقوتلعق من مسام الشوقفجرَ ندى يعانقه الشبابُتهيموالآفاقُ غابٌخوفه سكنٌوفرحته اغترابٌوالمُحِبُّ عن الوفا لا يسكنُمهلافكم خرجتْ من الصخر الورودعيونها فرحٌ يجود على الخلاوقلوبُها لا تحزنُ !سَرابٌ .. وظمأليتني لم أكن شاعرافاعتنيتُ بحقلي وبيتيولم أعط صوتيَ للريحتسحبُ وقتي به مُتعبًا حائراأتغنَّى بثورة من قعدوا عن ندائيوأحصدُ حقل الخواءوأقضي شتائيَ محتسبًا صابراتتنامَى المواجعيطوي القدُومَ التراجعُوالريحُ تدفع أمواجهاتستغيثُ السُفنْوأنا أرتقي ُسلَّما سلماخلفَ قوس الهواءِالذي كلَّما حاصرَ الذكرياتاشتهى أن يعومَ ببحر الحياةوراءَ سَرابِ السَّكنْ !انفلاتمَن يُعيدُ الليالي إلى ُغنوةٍفي الأعالي رمتْ سهمَهافتقوَّسَ , لابَ , اختفىفي ضلوع المُحالانتهى : نسمًة تتسلَّى برَشفِ الندىمِن فم البرتقالوقبضِ الشذى من شهيقِ الجَمالانتهىفالثواني : خطى تتباعدُفي شرَك الرَّمْلِفي زبَدِ الرِّيحفي غليَانِ السؤالانتهىفالأماني لها سَفرٌ دائمٌوالأغاني لها مطرٌ هائمٌوالمعاني لها شطحاتُ الخيال !!؟اختطافالعمرُ واحدٌوأنتِ واحدهْيا ثورَة المعنَىوفسحةَ الضنىويقظةَ الثوابتِ المُعانِدَهْتسوَّرتْ جُدرانَ ُروحي الأغنياتُأشعلتْ شمسَ الوضوحِ الذكرياتُواستوتْ بمركبِ التبريح أصواتُ الحنين العائدهْبلا ابتسامةٍ ُتِذيبُ عطرَهاعلى جدائل المطرْبلا إشارةٍ تعيدُ ما انتهىمِن السنين للعُمرْبلا .............ولا ............يعود للكهفِ الخلافتستوي الظلماءُوالنجمُ الذي عشقَ السماءَوالقمرْوأنتِ أنتِتعبُرين غفوتي على جناح الصمتِتختطفين طيرَ فرحتيبمِخلبِ التشتُّتِ !!تردُّدبسمة ٌ/ وردةطارَ عنها الندىوالعبيرُ .. النسيمُ يُراقِصُهمَولِداً مولدافي الخلاءفيا بسمًة في الصباح : سمافي المساءِ : عبيرافقدتُ بأفراح عينيكِ روضاطيورًا تغادرهكلما لا أمدُّ , أمد اليداوبقلبيَ تشتعل الأغنيات : حريرايفيضُ ولا يلحق النهرفي نقطةِ المبتدابسمةٌ تتشكّلُ : أغنيًةوردًةوبكاءًولا أمسكُ الماءَ من غيمِهالاحتواءِ الردى !ما بدالم يبدُ منها غيرُ حُبِّيوجهُها قمرٌ وراء غيمةٍوصوتها نور القمرْأمسكتُها من وردةٍ شربتْ مفاتنهاوقلبيَ انفطرْقلت : اسمحيسمحتْ رياضٌ بالرفيفوذكريات بالنزيفوأمنيات بالسفرْوأمسكتْ حبيبتي عن الكلامواكتفت بغفوة على غمامٍ انتثرْأزورهاإذا المنام زارنيوكيف يعرفُ المنام موطنيعلى مساحبِ القضاء والقدرْ ؟إيثاروأنا أحملُ الشرق في أضلعيمثقلا لا أكاد أعيكيف يضربُ جيراننا طفلناكلما أدركوه هناك , هنالا عبًا , ماشيا , ساكنايستغيث بنافبمن نستغيث ؟وقد حاصرتنا البُسوسُ بريح الفنازوجيَ انفطرتْ أسفاوأنا أحمل الشرقَ فوق بُكاءٍ طفاوأحاول أن أصل اليابسهْكي أعلِّق أطفال كل الوجود بعُرْوةِ روحيوأنثر فوق مسام الوضوححقيقتنا البائسه !تباعُدفصِّلْ ثيابَ الغيم للقمر الذيأحيا بموتته النسيمَ مِن الندَىوأعِدْ سِوارَ الشمس في يدهِفقد وهبَ الحياة به ـ لتفرحَ ـ مولداوانسَ ارتجافة حضنهوهواه منسدلُ عليكانس اختلاجة جفنه بالدمع ملهوفَ التحُّركِوانس يوما تشتكي تذويبه في الشكوالأحلامُ لا تلقَى اليداأواهُمَن لولاه بسَّطَ لِيْ بساطَ الحلم رقراقا أراهومن أعاد لنهر أيامي ُخطاهومن أدار الفجر في سَمر الشفاهولم يحدد للنهاية موعدا ؟فصَلتْ بنا العِيرُالسميرُ مضىليتبعه السميرالأغنياتُ تقلَّمتْ أغصانهافاستوطنتْ فيها القشورالأمنياتُ تسلَّقتْ أوجاعها فهوتْليحطمها الغُرورالريحُ تمسك بعضها فتدوروالماضي يُحجِّرُ ما بدامُتوَقَّعٌ منفاكمرصودٌ لسقطتك الأخيرة مُرتقاكمُفصَّلٌ بدمِ النهاية مُبتداكفأنتَ ذاكفأنت ذاك !بلا وداع1:ريحٌ لأنفاسها الريحانُ ينْخطِفُوطلعة في يديها يرقصُ السَعفُنما هواها بقلبي , رفَّ , طارَ , هوىوالأفق يُنكِرُ ما يُبدِي ويعترفوما همستُ لها ـ فالهمسُ يجرحهاـ أني أحبكِ .. والأيامُ تنصرف !2 :يا كلَّ أغنيةٍ بها مِن عطرهاشجنٌ رقيقُ الخفقِ حاورَ وانتهىلا ترحلي . رحلتْ .. ولم يزل الهوىيطفو على ماء الحياة تَوَلُّهافلو الحبيبة في النجوم بلغتُهالكنْ رأيتُ الشمسَ تحمل ظِلَّها !3:عرفتُ أنهما جذري وُتربتهلمَّا بموتهما ماتَ الندى بدميفجفَّ روحي .. فما مرَّ النسيمُ بهإلا وقصَّفَ غُصنًا منه في الُظَلمِأبي وأمي .. وما لاقيتُ بعدهماإلا همومَ الُخطى في رحلة السَقم !نقضتفقد الريح أنفاسها في مسام الحَجرْالندى يتمرَّغ في النور محتضنًا أغنيات القمرْالنسيم يفتّق أغصانه سَفرٌ عن سفرْوأنا القرويُّ الموازي لأحلامهأتدفق في الذكرياتوأمسكُ ظل حياتيَ عند حواف الحُفرْفي عيونيَ ماءٌ وزرع وشمسٌوفي قلبيَ الأمسُأسقطَ فوق سكوتيَ أنقاضهفانكسرْأين ـ يا ُطرقا لاتأدِّي ـ تقيمُ يدُ الوَردِقبل انفلات العُمرْ ؟أين ـ والقرية اشتعلتْ أسفا ـ مستقرُّ الوفابين طوفان أيامنا المنهمرْ ؟حمَّلتنا النهاياتُ للرملِ صخراوللنار بحراوما حملتْ حبَّنا للثرىحين تخرج منه الحياة لتدخلهدون خوف يحاصرها بدُروع انتظار الخطرْ !!بلا أثرالشمسُ ترحل في مظلتهاتدورُ بها الرياحوأنتِ يا وترًا لها بنسيمه التفاحُباقية بقلبيَ بين حبٍّ طارحٍأو جارحأو سابح بجداول العُشبِ التي يرعى مواسمَها البراحالشمسُ ترحلوالظلام على مواجعنا يطِلُّوأنتِ باقية كما أنتالمتاهة / مقلتاك لغربتيواللوعة الأبدية / الذكرى / المطيَّة ُلاقتحام الصمتِوالأيام ُتطوَى حولها الأيامُتغرقُ لحظتي !موقفلستُ ماءًونارٌ هواكِ على غُنوة ٍركضتْ لامتلاكي نداءً نداءًوحطَّ الصدىحط : صقرًا بلا مقلتيه تخبَّطَوالصمتُ يغزو الخلاءَتصيرين َبرقاسحاباوشمساأنا في عبيركِ أنسى البلادَالديارالصحابافكيف يكون اللقا !! ؟ضاربُ الطوبيجلسُ القرفصاءوفي يده قالَبٌ خشبيٌ يغذيه طينٌ وماءيغنيِّ ويبكيويذكرُ أهلَ النبيصفوفٌ من الطين قوْلَبهاوهو يزحف منكسرًا للوراءولم تذكر الشرفاتُ الحفيَّة بالشمس والريحأحلامه في المساء بأغنيةوإفاقته سابحا في الفضاء الكسيحيلملم أنفاسه من مسام الشتاء !!تدبُّرأنتِ أغنية من ندى وعبيرأنا لائذ بالصدى لاكتمال المروروما بيننا لغة الصمتِ تحضن أحلامناوُتراقصها فوق أحصنة المنحنَىفي مهبِّ الحريرأمرِّر عينى على الريحقلبي على الخفقان الفسيحوأسحب أقدام حلميَ في الوحلأنزع ظِلِّيأغنية أنتِ من ألق وعبيروخوفيَ يغرسني في الخلاء المطيرـبلا ثمر ـ شجراوبلا ظلمة ـ قمراوبلا فرحة ـ عاشقا ينتمي للغديرفكيف ـ وقد دنتِ النارُ ـ أقتلع الجذرمنطلقاخلف ظل اللقا !؟بلا وساطةوَبْردٍ كأنَّ الليل في بحره ثلجُيحاصر أحلاما تموت ولا ترجوطويتُ جناحي في ظلال نحيبهِوغيَّبتُ أيامي .. ولم يغب الوَهْجُفجهدي طعامٌ للوساطة , كلماتجوعُ .. يُعاطيها أطايبه العُرْجُوشِعريَ بَدْرٌ , غيَّبوا الشمسَ قبلهففي عتمة يحبو مريضا ويحتجُّفأيَّ بلادٍ ُترتجَى عن بلادناوأيَّ رياح في مساحبها ننجو ؟استفساركيف نخرج من غابة البحرقبل هبوط الظلام ؟نسيرُ بلا قدَمٍتتعلَّقها غمراتُ الزحام ؟نصافحُ أحلامنابعدما سقطتْ تحت تلِّ الركام ؟نهبُّ خفافانجيبُ التفافا على الحُزن والمُشتكَى والخصام ؟ننامُ بلا فجأةٍتتصيَّدُنا بانتثار الحطام ؟نقومُيقوم لنا الفجرُوالشمس تطوي الشفوفَ عن المنتمَى والغرام ؟نغنِّينقلِّد طيرُ التمنِّيفتنبتُ أجنحة البرق فيناتقودُ سفينَ الخطى لاصطياد السلام ؟نلاعبُ أطفالنادون خفق انكساراتهم بانهزام ؟نحدِّثهم عن بطولاتناعندما انتصر الحقفي فرحة تتسلق رملَ القتام ؟نحدثهملايقولون : لا . لا فأنتم عظامُ الأسىتتهشم فينا ظلالاأمام هبوب ابتسام !؟