الأحد ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم عبد الرحيم الماسخ

تقليد

البراحُ الذي ضلّلَ الريحَ عن زنبق الأغنيهْ
الذي ربطَ الشمسَ في قوس أحلامهِ الباقيهْ
الذي حاصرَ الظلَّ
حيثُ تمنَّى .. أطلَّ عليه وغنّى
فأسقطه من بكارته العاليهْ !
البراحُ السعيد بأيامه
والبعيدُ البعيد بأوهامهِ
والوحيدُ بأنغامه العذبة الباكيهْ
لم يكنْ ذات يوم براحا
وكانَ خلاءً ُمتاحا لروح الهوى الصافيهْ
حين كان البراحُ بلا أولٍ وبلا آخر
كان يقطفُ همسُ المَباخرِ صمتَ الحنين المسافر
في موكبِ الفرحة الغاليهْ
كان يلبسُ عطرُ الأزاهير فجرَ الحرير
وكانت يدُ النور ترعى أصابعَها
في غصون الينابيع حول مقام الربيع
المُحلِّقِ في حلُم الرابيهْ
والمسافة ُ : كلُّ الجهات
إلى أفق الطير والذكريات
ولم يكنِ الليلُ منسكبا من مسام البِنايات
يجرحُ صوتَ الحياةِ
ولم يكن الكون منسحقا بانفلاتِ الحُواة ِ:
ُدخانا إلى زبَد الآمنيات
ولم يكن الشِعرُ طيرا غريبا تعلّقَ فرعا جدِيبا
تحاصرهُ صُفرة ُ الضحِكات !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى