الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
تقليد
البراحُ الذي ضلّلَ الريحَ عن زنبق الأغنيهْالذي ربطَ الشمسَ في قوس أحلامهِ الباقيهْالذي حاصرَ الظلَّحيثُ تمنَّى .. أطلَّ عليه وغنّىفأسقطه من بكارته العاليهْ !البراحُ السعيد بأيامهوالبعيدُ البعيد بأوهامهِوالوحيدُ بأنغامه العذبة الباكيهْلم يكنْ ذات يوم براحاوكانَ خلاءً ُمتاحا لروح الهوى الصافيهْحين كان البراحُ بلا أولٍ وبلا آخركان يقطفُ همسُ المَباخرِ صمتَ الحنين المسافرفي موكبِ الفرحة الغاليهْكان يلبسُ عطرُ الأزاهير فجرَ الحريروكانت يدُ النور ترعى أصابعَهافي غصون الينابيع حول مقام الربيعالمُحلِّقِ في حلُم الرابيهْوالمسافة ُ : كلُّ الجهاتإلى أفق الطير والذكرياتولم يكنِ الليلُ منسكبا من مسام البِناياتيجرحُ صوتَ الحياةِولم يكن الكون منسحقا بانفلاتِ الحُواة ِ:ُدخانا إلى زبَد الآمنياتولم يكن الشِعرُ طيرا غريبا تعلّقَ فرعا جدِيباتحاصرهُ صُفرة ُ الضحِكات !