الاثنين ٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم مريم علي جبة

«تماس» .. نص مسرحي في ميزان النقاد

ضمن سلسلة ندوات "مبدع وناقد".

أقامت جمعية المسرح والموسيقا في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بدمشق جلسة قراءة للنص المسرحي للكاتب محمد سمير طحان؛ حملت عنوان "تماس" ..

يحكي النص قصة فتاة ورجل في ظل الحرب، وفي إحدى مناطق التماس؛ حتى يظنان أنهما وقعا في الحب؛ ليعودان من جديد للابتعاد عن بعضهما في إسقاطات ودلالات اجتماعية وإنسانية عديدة.

وبتحليله للنص؛ قال الناقد أحمد هلال: إن القيمة المضافة التي قدمها النص هي وجهات نظر بطليه بشأن عدة قضايا في الحياة، دون أن يحملهما الكاتب رأيه المباشر مع الدخول الموفق إلى عالم المرأة الداخلي، وإتاحة الفرصة لها للحديث من موقعين هما القوة والضعف، مختزلا ما عانته المرأة جراء الحرب، ومبينا قدرة النص في استعادة الشرط الإنساني ضمن الفضاء المسرحي المعتمد على المزاوجة بين الواقع الخارجي وحركة الشخصيتين وعلاقتهما ببعضهما.

اما الكاتب والناقد سامر منصور فقد رأى أن النص هو عبارة عن نموذج بليغ يحكي عن علاقة العنوان بالنص، وقال: إن العنوان لم يكن “عتبة للنص” وفق تعبير بعض النقاد، بل تم استحضاره ليشحن السياق الدلالي وكعتبات درامية للدخول إلى عوالم الشخصيات، مقدما تماسا بين غريبين إلى جانب التماس الجسدي ثم المعنوي، و بين الشخصية وذكرياتها؛ والتماس بين الشخصية والمفهوم المثالي حول الشريك من الجنس الآخر إلى ما هنالك.

من جهته أوضح الكاتب والناقد عمر أيوب- وهو مقرر جمعية المسرح والموسيقا في الاتحاد- أن نص "تماس" هو مكان الصراع بين الخير والشر وبراعة القفلة، من خلال إبقاء الكاتب الباب مشرعا في النهاية؛ وللمتلقي أن يضع جماليات ما يراه، مشيراً إلى أن كاتب النص استطاع أن يلتقط زمنا صغيرا جدا في مكان بسيط، ضمن ظرف استثنائي ليمرر تفاصيل كثيرة وكبيرة من عوالم الحب والحرب.

يذكر أن نص “تماس” نال المركز الأول في مسابقة النص المسرحي الموجه للكبار عام 2021 . وقدم العرض لصالح المسرح التجريبي على خشبة مسرح القباني بدمشق عام ٢٠٢٢.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى