الأربعاء ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

توتُّر

كلّما غلّق الترابُ جُرحك

نبشتْه الرياحُ بحثا عن شرابٍ دافئ

فلماذا تظلُّ واقفا هكذا في المهَبّ؟

سألْتني

أجيبُ:

بيتي فجَّرته البراكين

حقلي غمرَه الطوفان

أحبابي حصدَهم الموت

وظلَّ السُكونُ يمتصُّني

حتى نخِرَتْ عِظامي

في انتظار المجهول

أنتَ تعرفُ لي طريقا

وأنتَ تعرف لي بيتا

وأنت تعرف لي أحبابا

ولكنْ

من يعرفُني أنا صاحب الطريق

إلى البيت

إلى الأحباب؟

تواطأ حُرَّاسي مع المُغول

فدِيْسَتْ مكتبتي

واغتُصِبَتْ نسائي وأطفالي

وأخيراً يُباع دمي لضَخِّ النخوة في عروق اللئام

في انتظار الشنْق

لم أصرخ كأبي فِراس يا لوعًة لا أكاد أحملُها

همستُ كالحالِم:

مَن سيسترُ آدم في عُريه

وقد أوشك على الهبوط من الجنة

وحوَّاؤه تحاولُ

ولا تستطيعُ حفرَ قبرٍ يُواري عنها سوأتها؟

وظللتُ في العراء أتضاءل

كغيمةٍ

ترضعُها أفواهُ العطَش!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى