الجمعة ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

ثمان من الطير

قرأت جباه الخيول
وكسّرت قفل القبيلة
صار لدي اندلاع البروق التي اغتبطت وهْي
بين الشرود تقيم طقوس الغواية
ينهار في جسدى البحر
أعطيته جرة الطين
قلت له:
"هذه درة القلب
صنها ولا تقترف نسُك الأولين"
فأغضى
لكي يستعير له من خريف الهوامش
صوتا أليفا يقيم به آجلا،
أيها الوقتُ
خذ لهَبي
أعْطِني لغة الأرض
كن يقظا
إنني أعرف الدرب
لكن
إذا جذوةٌ لي رمت بضفائرها
قام يقرؤها طائر رابط الجأش
ثم مضى للبراري يحدثها عن
نشوز الأيائل
أو طار يغمس بين الفجاج جناحيه
(لا أحدَ اليوم في البيت
خذ ريحك المستطيلة وارحلْ)
إلهي
أمد يدي للنجوم
يخون خطاي صقيع المسافات
أغسل بالعشب رجلي
فألقى البداهة قد أخذت موقفا من
هزار أريب
وصارتْ تحبذ أن تحتفي بأناقتها
(في العيون الكحيلة
يرقد غيم بلا وجل)
قد تركت لدى الباب أسئلة
واصطفيت ثمانا من الطير
قد كان يتحفني النخل كلَّ صباح بأخبارها.

مسك الختام:
ذاتَ مساء
زار غراب بيتي
وهْو يقول:
لقد أرسلني السيد إدغارُ ألانْ بو
وهْو يقول لك
بأن العالم صار الآن كما صوَّرهُ
في قصصهْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى