الاثنين ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

جراح فلسطين

فلسطينُ الجريحة تستجير

ولا أحدٌ يُعذّبهُ الضميرُ

ويبكي المسجد الأقصى حنيناً

لمَن أسرى إليه به القديرُ

ويحسبُ أن للفاروق عَودا

يعودُ به إلى الألق العبيرُ

إذا ما دنّسَتهُ ُخطى عدوٍّ

ُتكلِّلهُ الحقارةُ والغرورُ

فصهيونُ الحقير أتاه يبغي

دناسَته , وفي يده السعيرُ

ُطغاة ٌ جُمِّعوا من كل أرضٍ

كما امتلأتْ من الموتى القبورُ

وصهيونُ المُراوغ : حيَّة ٌ في

تلامُسِها التسمُّمُ والحريرُ

ونحن ـ وقد رضينا كل شيءٍ ـ

تركنا الحملَ يحملهُ الصغيرُ

ففي وجه المدافع قام حصوٌ

وفي وجه الحقيقة قام زورُ

وقد عظُمَتْ شهادتنا عساها

على الظلْم المحيط بنا تثورُ

وما بعد الشهادة غيرُ نصرٍ

إذا الأحياءُ خافهمو المصيرُ !

شهيد فلسطيني

نعمْ أنا من فلسطين نعمْ وأنا

أثورُ حين تمسُّ الُغربة ُالوَطنا

رأيتُ أهلي بدير ياسينَ مزَّقهمْ

كيدُ الُغزاةِ , وما نال العُلا ثمنا

رأيتُ أهلي بصبرا وشتيلا ما

على دمائهمو سالَ الفضا حَزنا

رأيتُ في كل شبرٍ لليهودِ لظىً

يُفرِّقُ الموتَ فيمن فرَّ أو سكنا

وبلفورُ الغاصبُ الممقوتُ فرحتهُ

تحققتْ ببلوغ الأمنياتِ فنا

وإنما إذ رأيتُ القدسَ باكيًة

ونعلَ صهيونَ ُتدمي وجهها الحسنا

هتفتُ : لا , وصرعتُ الخوفَ منفلتا

إلى الشهادة يطوي صبريَ المِحنا!

لا . نعم

أليمرتُ أو شارونُ .. لا تتعجّبوا

فالكلُّ صهيونٌ يجيءُ ويذهبُ

لكنّ أهلَ الأرض باقية ٌ لهم

آمالهُمْ .. فالحقُّ دوما أغلَبُ

لا للمدافعِ والمشانقِ والدُجى

لا للغزاةِ تنطَّعوا وتهذَّبوا

ونعم لثوَّارٍ تشقُّ دماؤهُم

دربًا إلى القدسِ التي لا ُتسْلبُ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى