السبت ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

حبيبتى الأخيرة

يا سندباد
أعلن برحلتى الأخيرة
قد مللتُ الإبتعاد
هذى ديارُ حبيبتي
هذا نسيمُ حبيبتي
لا تلُمْني إن تركتك
ذاك هدفي والمراد
 
يا سندباد
في كل أرضٍ
كنت ألتمس المُنى بحثا عليها
في كل إمرأةٍ
كنت أترك نظرةً تهفو إليها
في كل وادٍ قُبلةً
تشدو إذا لمستْ يديْها
 
ورأيتُ في رحم السماء بشارةً
مرآة لها قد شارت إليها
فنسجت من موج البحار هديةً
وغزلت من شِعْرى أطيافاً لديها
وجمعت من دُرر السماء حكايةً
عقداً من النجمات مشتاقاً إليها
واحتكت من ضوء الشموس عباءةً
دفء القلوبِ موصولٌ لديها
 
يا سندباد
اكتب علي سطح السفينة
ما عُدتُ أرغب بالسفر
ما عُدتُ أرغب بالشراب وبالنساء
وبالهروب الي السهر
 
وقتلتُ تعاويذ العادات
وتركتُ قرصنة الهوى في عشقهم
فالسجن في أحضانها نسمات
إني أقرأ في عينيْها ملايين الكلمات
إني أسمع همْس الريح إذا باحت
من شفتيْها أساطيل الهمسات
أغمض عيني كىْ أتنفس
عشق الليل وضوْء الفجر ودندنة النايات
إني أشهد في حضرتها
سكني الروح وعصف القلب بلا آهات
إني أسقط في كفيْها
بلا أهداب ولا أنساب ولا ألقاب
إني طفلٌ في عينها.. بين يديها
أحلمُ أن يتوقف عمرى ملايين السنوات
 
يا سندباد
لاح الضياءعلي الأحداق
يرسم وجه الصبح عيد
رقصت طيور للنوارس
فوق أمواج الجليد
رشفتْ رذاذ الثلج أكوابا
من الأشواق تخترق الوريد
ملأت سماء العشق أعلاما
من الرايات تنطق ما أريد
يا سندباد
ذاك عشقي والمراد
هذا بيتى.. تلك زوجي
إني آسف سندباد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى