الاثنين ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
حروف ظامئة
يَا رَحْمَةَ الرَّحْمَنِ في البُشَرَاءِلَكَ نَحْتَفِي بِقَصَائِدِ البُلَغَاءِوقَصِيدَتِي تَحْنُو إلَيْكَ حُرُوفُهَاظَمِئَتْ فَهَلْ لِي مِنْ زُلَالِ المَاءِلَكَ يَا رَبِيعَ العُمْرِ أشْوَاقُ الهَوَىذَابَتْ حَنِيناً في دُمُوعِ رَجَاءِهَلَّتْ أغَارِيدُ الرِّضَا بِمَجِيئِكُمْيَا مَوْلِدَ الأنْوَارِ في الغَبْرَاءِجِئْتُمْ بِدِينِ الحَقِّ فَانْقَشَعَ الدُّجَىوازْدَانَ بِالتَّوْحِيدِ في الأرْجَاءِجئتمْ بآيَاتِ الكَرِيمِ مُبَشِّراًونَذِيرَ يَوْمِ نَدَامَةِ السُّفَهَاءِجِئْتُمْ لِأغْلَالِ الرِّقَابِ مُحَطِّماًتَدْعُو إلَى حُرِّيَّةِ الضُّعَفَاءِجِئْتُمْ بِأنْوَارٍ وأنْهَارِ التُّقَىونَفَائِسِ الأخْلَاقِ والأنْبَاءِولَقَدْ ذَكَرْتُكَ في رِحَابِ المَوْلِدِوإلَى بِقَاعِ النُّورِ طَارَ نِدَائِييَا بَيْتَ شَيْبَةَ مَرْحَباً بِرَسُولِنَاهَلَّ النَّبِيُّ بِشِرْعَةٍ بَيْضَاءِالنُّارُ بَعْدَ سَعِيرِهَا قَدْ أُخْمِدَتْوالشَّامُ تسْعَى في حِمَى الأضْوَاءِفَتَشَرَّفَ النَّسَبُ الكَرِيمُ بِنُورِكُمْوسَرَى تَمَامُ الفَضْلِ لِلشُّرَفَاءِقَدْ كَانَ حَظُّكَ مِنْ نَعِيمِ حَيَاتِنَامَا كَانَ لِلأيْتَامِ والفُقَرَاءِدُنْيا تَمُرُّ عَلَى ضِفَافِ وُجُودِنالَا تَسْتَمِيلُ سِوَى هَوَى الجُهَلَاءِلَا تَنْبَغِي لِمُحَمَّدٍ وهْوَ الَّذِيعَاشَ الحَيَاةَ عَلَى هُدًى ورِضَاءِفَنَذَرْتَ عُمْرَكَ مُخْلِصاً مُتَشَوِّقاًللهِ تَصْبِرُ عِنْدَ كُلِّ قَضَاءِاقْرَأْ وسَمِّ اللهَ في أكْوَانِهِكَانَ اللِقَاءُ مُرَوِّعاً بِحِرَاءِيَا سَائِلَ الرَّحْمَنِ مِشْكَاةَ الهُدَىيَا أطْهَرَ الأطْهَارِ والفُضَلَاءِالقَوْمُ حِينَ بَغَوا عَلَيْكَ بِمَكْرِهِمْاللهُ قَدْ وَاسَاكَ بالإسْرَاءِأسْرَى بِكَ الرَّحْمَنُ لِلْبَيْتِ الَّذِياليَوْمُ يَشْكُو حَيْرَةَ الصُّلَحَاءِوسَرَتْ لَكَ الآيَاتُ بَيْنَ ظِلَالِهَانَصْراً يَفُوقُ مَكَائِدَ الأعْدَاءِفَنُصِرْتَ بِالرُّعْبِ المُؤَيِّدِ والرُّؤَىتَأتِي كَنُورِ الصُّبْحِ في الظَّلْمَاءِوجَوَامِعُ الكَلِمِ الكَرِيمِ مَلَكْتَهَاوكَذَا الشَّفَاعَةَ سَيِّدَ الشُّفَعَاءِولَكُمْ أُحِلَّ غَنَائِمُ النَّصْرِ الَّذِيأضْحَى وِشَاحاً دَائِمَ الإهْدَاءِوبِسَاطُ هَذِي الأرْضِ أصْبَحَ مَسْجِداًوكَفَاكَ أنَّكَ خَاتَمُ البُشَرَاءِأسْدَى إلَيْكَ الحَقُّ يَا خَيْرَ الوَرَىأنْقَى القُلُوبِ وأُلْفَةَ السُّمَحَاءِفَهْوَ الَّذِي أهْدَاكَ خَيْرَ إمَائِهِوخَدِيجةُ الرِّضْوَانِ نَبْعُ وَفَاءِوَاسَتْكَ بِالتِّحْنَانِ مِلءَ يَقِينِهَاإنَّ اليَقِينَ طَهَارَةُ النَّعْمَاءِولِدِينِكَ الصِّدِّيقُ صَارَ مُنَاصِراًومُصَدِّقاً لِعَظَائِمِ الأنْبَاءِقَدْ صَادَقَ الخُلُقَ العَظِيمَ تَشَرُّفاًبِكَ وارْتَقَى بِالصُّحْبَةِ الغَرَّاءِوبِنِعْمَةٍ طَابَتْ وسَالَ رَحِيقُهَاقَدْ فَاحَ لِلْفَارُوقِ طِيبُ دُعَاءِفَأَعَزَّ دِينَ اللهِ مَبْدَأُ عَدْلِهِزَمَنُ الرِّضَا في حُكْمِهِ البَنَّاءِويَدٌ لِذِي النُّورَيْنِ أنْتَ وَضَعْتَهَاكَانَتْ يَمِينَ الخَيْرِ لِلْغُرَبَاءِبَايَعْتَ عَنْ رَمْزِ الحَيَاءِ لِقَدْرِهِفي قَلْبِكَ الفَيَّاضِ بِالإرْضَاءِوأبُو تُرَابٍ قَدْ فَدَاكَ بِنَفْسِهِرَمْزُ الأُخُوَّةِ هَازِمُ الأهْوَاءِهَذَا فِرَاشٌ آمِنٌ ومُبَارَكٌنَمْ يَا عَلِيُّ عَلَى بِسَاطِ نَجَاءِولَكَ اصْطَفَى الرَّحْمَنُ خَيْرَ عِبَادِهِلَبُّوا النِّدَاءَ لِدِينِكَ المِعْطَاءِكَانُوا الرِّجَالَ وكُنْتَ أنْتَ إمَامَهُمْفَانْهَدَّ عَرْشُ الشِّرْكِ في البَيْدَاءِيَا مَنْ بُعِثْتَ بِرَحْمَةٍ تَسَعُ العِدَىالفَتْحُ كَانَ كَنِسْمَةِ الإمِسَاءِقَدْ عُدْتَ لِلْبَيْتِ الحَرَامِ مُسَامِحاًيَا قُدْوَةَ السُّمَحَاءِ والرُّحَمَاءِمَا حَلَّ سَيْفُكَ بِالعِدَى ظُلْماً ومَاقَاتَلْتَ إلَّا في تُقًى وفِدَاءِوالعَدْلُ أنْتَ رَسُولُهُ وحَبِيبُهُولَأَنْتَ نَهْرُ الحُبِّ والإرْوَاءِولِكُلِّ مَبْعُوثٍ فَضَائِلُ آيَةٍوفَضَائِلُ القُرْآنِ في العَلْيَاءِفيه السَّلَامَةُ والسِّقَايَةُ والرِّضَاوهِدَايَةٌ لِحَقَائِقِ الأشْيَاءِهُوَ مُعْجِزٌ ومُطَمْئِنٌ في ذِكْرِهِهُوَ فَاصِلٌ هُوَ دَائِمُ الإعْطَاءِكَمْ مِنْ رَفِيقٍ رَاغِبٍ عَنْ حُبِّكُمْأوْ مُدَّعٍ لِلْحُبِّ في إغْفَاءِأوَ كُلُّ مَنْ رَكِبَ الهَوَى هُوَ عَاشِقٌواللهِ مَا ذَاقَ المَحَبَّةَ نَاءِالحُبُّ أنْ نَسْمُوا لِهَدْي نَبِيِّنَاوَنَرُومُ فَضْلَ السُّنَّةِ العَصْمَاءِقَلْبُ المُحِبِّ إلى مُحَيَّا المُصْطَفَىمُتَعَلِّقٌ بِلِوَائِهِ الوضَّاءِيَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الحَبِيبِ مُحَمَّدٍمَا أشْرَقَتْ شَمْسٌ عَلَى الأحْيَاءِ