الاثنين ٨ تموز (يوليو) ٢٠١٩
بقلم جميل السلحوت

حكاية شعبية- حق القوّة

يُحكى أنّ أعرابيّا فقيرا باع فرسا أصيلة لشيخ قبيلة كثيرة العدد والعدّة، وكان من عادة العرب عندما يبيعون الخيول الأصايل، أن يردّ المشتري أوّل مهرة تلدها الفرس المباعة، وراقب البائع الفقير فرسه المباعة حتّى أنجبت مهرة، وبعد ثلاثة أشهر-فترة الرّضاعة- لم يردّ المشتري المهرة لمن باع والدتها، فذهب الرّجل الفقير إلى شيخ القبيلة يريد استرداد المهرة، فسأله الشّيخ:

عن أيّ مهرة تتحدّث؟

فأجاب: المهرة التي أنجبتها الكحيلة التي بعتها لك قبل عام ونصف.

فسأله الشيخ: ومن قال لك أنّ الكحيلة أنجبت مهرة؟

الأعرابي: إن لم تنجب مهرة فماذا أنجبت؟

الشيخ: لقد أنجبت عجلا!

فجنّ الأعرابيّ وأخذ يقول: لا يُعقل أن تلد الفرس عجلا، وأنا سأقاضيك عشائريّا.

فقال له الشّيخ: أنصحك أن تستشير من هو أكثر منك معرفة ودراية قبل أن تقاضيني.

فذهب الأعرابيّ إلى قاض عشائريّ يستشيرته، وبعد أن شرح قضيّته قال له القاضي:

"إن كان الحيل"القوّة"يناطح الحيل، فرسك بتخلّف مهير- تصغير مهر والتّصغير هنا للتّحبّب-، وإن كان الحيل ما يناطح الحيل فرسك بتخلّف عجيل" تصغير عجل والتّصغير هنا للتّحقير-".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى