الجمعة ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
بقلم سلوى أبو مدين

حلمٌ بلونٍ آخر

كرسي متزاحم بالوسائد أخذت
مكاني
جلست قبالة صالة ضيقة
عيني لا تبرح الفانوس المتدّلي
ضوء بألوان الطيف
وكأنه نجوم بلون الحب.
المكان بطعم التفاح،
في زاوية الحجرة حلّقت روحي
من ركنها البارد لتلحق بألوانه
كأني في ليلة عيد
الذي اختاره أن يكون لك
ربما الضوء الخافت اختصر
كل العبارات وآلاف الجمل
ليفصح لك عما أشعر به.
ليلة عيد، ببهجته
وانصهار ألوان الفرح
لماذا ؟
خلتك تحرّك مقبض الباب
في لحظة وتدخل
وتفاجئني بالعيد
لنتقاسم فرحته ويضمنا
في ساعاته اليتيمة معاً!
كان قلبي ينتظرك كنجمة يتيمة
لحظات قلما نسرقها عنوة
انتظرك وأهذي في مكان
غير الأماكن .
قنديل منسدل أكثر دفئاً وبريقاً
إحساس ذُرف كالمطر
ثمة طفلة تستمد من الفرح طيفه
أرسم حوله وجهك، روحك، حروفك
الشتاء القاسي بأنفاس حنانك
حملتها ذاكرتي بين حنايا الدفء
لتضيء ذاك الليل الخريفي
الذي هبت نسائمه فأيقظتْ
ما حاولت طيّه من عبير الذكريات
فانوس بألوان قوس قزح
عبير صمتك
دفء، المكان الذي ضمني
لساعات قليلة
كلها جعلتني روحاً تحلّق بأجنحة خضر
ليعلن مع بداية الفصل إحساسي
بكائنات أضاءت روحي
لتحملني أجنحتها الشفيفة
حيث توقظ من داخلي مفرداتي
التي غفت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى