السبت ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
خواطر ملونة على منديل الوطن
(1)كنت أتفتح كزهر الليمون على الأغصانواستأنس بضوء الشمسوهبوب النسيم وزرقة السماءكنت مزهواانتشي بقفزات الفراشاتوزقزقات العصافيروعندما أعادوني الى جذوريمتَ(2)آه يا امي لو لم تكوني متِّلكنتِ شاهدتِكيف يهرب العمر منيوكيف تعرض الصبايا عنيوكيف أصبحت ابكي للوطن النائيآه يا أميكم اشتهي ان اريك قاتليوقاتل الفرح الجميل في عيون الأطفاللو كنتِ موجودةلأريتكِ الفرق بين هواء المنفىوهواء الوطن(3)يدخل الضوء من نافذة السجن الذي يحتويني لوحديفأرى على الجدرانأشواقا لمساءات المدينةوبعضا من الرسوم والكتابات والتواريخوقمرا اسمه الحزنيجلس عند وسادتيويذكرني بأشواق أميوكيف كانت تهتم لهمَيوتغتم لغمييذكرني بأبي الذي ضاع مثل فقاعةفي غيابات الغربةويشوقني الى المباهجوشقاوات الطفولة(4)بعد سنوات القفرجئتك يا أيتها المدينة الدافئةابحث فيكِ عن آثاريابحث عن من الفتهموقاسمتهم لهب الانتظارجئت لأقولللسهول والحقول وللشوارعوأدخنة المصانعلقد تعبت من الترحالوعذاب الأسفارفهل أجد على رمالكوسادة أريح عليها رأسيوأريح أفكاريما لهذه الوجوه تغيرتولم اكتست هذه المرابع بالغبارأين المساءات التي كانت تأوينابعد تعب النهارأنا لا أهذيفانا أتمزقكلما تمزقت أوراق الوقتوانزف دما ساخنا بلا صوتودمعا مشوبا باللون الأحمروبرهبة الموتأنا لا ابكي على الأطلالولكنيالملم بقايا النجم المكسورمن الحقولوأتشبث بالنهركي لا يغير مجراه مبكرا(5)تبا لهذا الوطنيهرب ممن لمن؟يمارس العهر مع أبناءه الميتينفي غفلة مع الزمن