السبت ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١
بقلم سلوى أبو مدين

دمعة فوقَ هُدْب مدينة

1. دمعة فوقَ هُدْب مدينة

ورقة من تقويم حزين
كان صباحاً داكناً كالقهوة
المطر
بحذائه
بقسوته
المدينة بوجهها المُعتم
بدموعها القانية
أنهار الدم
الراحلون في الضباب
بأرواحهم الناصعة
بأوجاعهم
دونما حقائب
أو عنوان
أحلامهم
أهدرها
الشتاء على أرصفة
النسيان
الفراغ الأسود
الرعب بأسماله
التفاصيل الجارحة
صرخة الأرض
فجيعتنا
لمدينة ألبسناها
معطف دموعنا
المطر وسادة
يملؤها الضجر
بخطوات منهكة
نغلقُ أهدابنا
على مشهد
موت ملون
لمدينة
عاثها المطر

2. وميات قزحية

غيمة زرقاء
مشاكسة
مسافرة بلا حقيبة
بانتظار الغد
الغابة العارية
خُطى الثلج الذائب
استدارتي نحو الذهول
بشهقةِ أبيض
محايد
أرسمُ الطفولة
على عتبة
التعب
جارتنُا تلك
بجلساتها المسائية
ضحكاتها أعلى
من سور الحائط
كفرط الرمان
ورق الكوتشينة
وحلمها النّدي
في الصباح
يعلو بكاؤها
فيرصف الملح
فوق وجهها
دونَ قصد
ذاكَ
الذي لا نعرفه
يفترش الصباح
بعبقٍ البنفسج
وابتسامة تطفو
على وجهه
وكعادتنا
نغرق في الضحك
والدموع.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى