السبت ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠١٥
بقلم سلوى أبو مدين

ذات خوف

سحابة تكنس كل صباح
كهولتها .
خطواتها متهدّجة
رائحة الحلم
تُعَبَّأ في قوارير
وتُباع في موانئ
الصمت .
تحت ليل الخريف
الحار
ينفض رماده
يلمس تجاعيد الليل
يحشو فمه
بالصراخ
يذرف دموعه
الجافة
لا مكان له هنا
لا وجه له .
هو الغريب
وغربته
حاكها
الشتاء
قميصاً له .
ورحل
ملأ الكؤوس بصوته
وسكبها
لم يبقَ من خارطة
معالمه
سوى همهمات
المسافة وستائره
المخذولة
ونجمة مسربلة
بفصول الضجر .
سيصنع بيتاً من لجّة القمر
ويختبئ فيه من التعب
سينام فوق تاريخه
وكلماته .
سيغفو صامتاً
تحت صرير الحرية.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى