السبت ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١٣
ربما تنبت في سن اليأس زهرة ..
فاطمة الزهراء فلا
وبعدما لسن اليأس وصلت شهر زادتحسست أعضاء أنوثتها وهمهمتربما تنبت زهرة في أحشائي ربماوتحلق الفراشات حول بستاني..ربماوتعود تزهو ثانية خيوط أكفانيفأنتشي وأجمع الزهور في أوانيربما تعود السفينة تهدأ بعدما لجتفي البحر حائرة بلا ربانوربما ينقشع غباري الكثيفوقد زرعته يوما عند شطآنيوأعود وأحمل أوراق الطفولةوأزين ضفائري بشرائط من ستانكنت صبية فارهة تضع الكحل والحناءوتنقش قلوبا صغيرة في مراكب النجوملكنني صرت عجوزا أتكأعلي العصيتطاردها الكوابيس في الأحلامبلا عاشق يمنحها قبلة الصباحفتزغرد مشاعرها وتسافر للقمركانت صبية أظافرها ملونةوعيونها بلون البحرحين يناجيه الأحبة مع نسمات الصيفضوئي يأتي من مصباح عليليتراقص بلا دليلومن خيالها تخرج حوريةبثوب مزركش جميلمحلي بأزرار فوق صدر ناهدينادي كل مشتاقأذله الشوق وعذبه الحنين ينادي في ولهأما من سبيل لظامئللجمال ذليلصبية كان ثوبها أحمرتتيه إعجابا بهواليوم تصير أنثي بلا أنوثةيرقد بجوارها الأحبةبالأغلال مقيدين دمهم يسيلضحكوا عليهم وقالوا استشهدواوتاجروا بالشعارات الكاذبة والدينوالجنة الموعودة والعسل والأعنابوحور العين مخلدين..كذب وافتراء والدين منهم براءوما وجدنا سوي أقنعة ملونةوشواء ونساء وليال حمراءالعطر فيها يرحل يا حبيبة للسماءوالنهار يذهب ولا يبقي سوي المساءوالنور يتلصص و يراوغ في الخفاءيبحث عن ثقب يختبئ بهفلا يجد سوي الهواءوالأم تشق من علي الصدر الرداءوأنينها يشق أرجاء السماءتكتب علي بطنها عبارة سوداءلماذا في كل حين تغتالنا أحلامناوتغتال الحياة مني الرجاءألطخ بالوحل أرديتيوأنادي علي الأبناءفتضيع في مهب الريح كل الأسماءبلا استثناء وتصبح البطولة ادعاءفي رفح وفي العريشوفي المنصورة وفي سيناءبكل شبر من الأرض عزاءوصراخ من كل صوبهل قتلوا بلادي؟ووقفت ثكلي أعاتب الخنساءفقدت الأخ واستشهدوا الأبناءفكتبت قصائدا كثيرة في الرثاءواليوم نفقد في كل لحظة شهيدوما وجدنا سوي دماء تسيلفلا نامت أعين الجبناء
فاطمة الزهراء فلا