الأربعاء ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

رُسوخ

أنتَ يا شاغلَ الوقتِ بالريح
والصمتَ بالأخيلهْ
يا سعيدًا حزينا
تذوِّبُكَ الأغنياتُ هوىً وشحوبا
ويتركك الفكرُ للعتمة القاتلهْ
تتجوَّلُ
والصبر لا يتحوّلُ
حين يناديك عطرٌ إلى روضةٍ
أو دخانٌ إلى نارهِ الهائلهْ
لم تزل
والبلاد التي بعثرتك بأحزانها
واستبدَّتْ بروح الأملْ
والجَمالُ الأليف لأمنية ٍ
مُنتهاها الأجلْ
والطريقُ بلا سُبلٍ
يجتني من ليونتها العابرون
ويرتشفون ندى الظلِّ
وحدكَ ـ
والنبعُ بين الشقوق تفككَ
والرعدُ أمسكَ ذيل الغمام
فلم يتحركْ
ـ ُتعلِّقُ مروحة الشمس بالليل
تطلقُ طير التجلِّي
وتدركُ سرَّ الأزلْ !!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى