الاثنين ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
زَغَبٌ شَمْعِيّ
هِيَ ذي فَوانيسُ الحَياةِتُغازِلُ ذُبالاتِها الحالِمَةتَخْتالُ عَلى صَفَحاتِ الزَّمانِبِمَدادِ دَمْعٍ سِرِّيٍّتَخُطُّ زَغَبًا شَمْعِيًّاعَلىأَجْنِحَةِ مُنىً حاسِرَة** ** **تَتَغامَزُ الدُّروبُ الضَّريرَةُفي بَهْوِ الجِراحاتِ المُتَكَسِّرَةِتَرْتَعِدُ حُجُبُ النَّفْسِتَذْرِفُ حُروفًا مَنْبوذَةًعَبَّدَتْها قَواميسُ الفَرَحِهُوَ العُمْرُ لُحَيْظاتٌ في سِنِّ المَرْجانِ** ** **عَلىشَواطِئِ السَّرابِ الهارِبِ إلَيَّتَتَهَلَّلُ أَقْداحُ العَتْمَةِ بِقُبْلَةٍتَتَسايَلُ لَهيبَ لِقاءٍعَلىشِفاهِ غِيابِكَ الفَحْمِيِّ** ** **عَذارى الأشْجانِتولِمُ مَحافِلَ الحُزْنِتَقْضِمُ تُفّاحَةَ الفُؤادِيَنْدَسُّ نَبيذُ حُسْنِها في دَمِ المَوْجِيَثْمَلُ بَحْرُ القَلْبِ رَهْبَةًوَعَلىأَمْواجٍ سادِرَةٍتُراقِصُ مُسُوحَ الخَيالِتَسْتَمْطِرُ عَفْوَكَ الصَّخْرِيِّ** ** **أيا حارِسَ لَيْلِيَ الغافيعَقِدٌ لِسانُ القَلْبِتَحْتَبِسُ في فَضائِهِ سُحُبُ العاقِداتِمَسْحورَةً.. فارِهَةًًتُقيمُ عُقودَ حُزْنِكَعَلىأَعْمِدَةِ دَمْعٍ يَشْهَقُوَأَنْتَ المُسْرَجُ بِالجِراحِ.. تَتَشاهَقُلِتَعْتَلِيَ عَرْشَفَ ر ا ق** ** **تَماثيلُ المِلْحِ تَخِرُّفي مَتاهاتِ الأَحْلامِيَئِنُّ خَريرُ عَتَباتِ الوَفاءِ** ** **أَيُّهذا السّاهيعَلىصَفْحَةِ الصَّمْتِتَنْحَتُ وُجوهًا في مَرايا المَصيرِهِيَ ذي رُموشُ العَطَشِتَسْتَسْقي مِنْكَ آمالاًتُلْقي سُحُبُ دَمْعِكَ مَراسيهاتُنْهِدُ فَراغَ أَباريقِكَ بِأَطْيافِهاوَهُوَ ذا سِراجُ سُكونِكَيَكْبو غُبارُهُ في رَذاذِ نَوافيري** ** **في اُرْتِعاشَةِ السُّحُبِتَتَهَدَّجُ عَرائِسُ سَمائِكَ غُوايَةًتُعَتِّقُ بُرْكانَ اللِّقاءِ بِجِرارِ الوَجَعِوَعَلىمَساكِبِ الوَجْدِتَتَفايَضُ شَلاّلاتُ طُيوبِكَ جَفافًا لاسِعًايَحْتَرِقُ..وَتَخْتَرِقُ سُدودَ النِّسْيانِ** ** **بِعَبَثٍ فارِهٍتَتَمَرَّدُ أَلْوانُ الكُحْلِ في عَيْنِ السُّهادِتَغْدو لَياليكَ طاحونَةَ ذِكْرَياتٍتَطْحَنُ مِلْحَ النَّوْمِفَيَذْروهُ دَمْعُ العَتْمِ** ** **بِمَطاراتِ عُزوفيعَبَّرْتُكَ خِلْسَةً في قافِلَةِ الأَغْرابِمَلأْتُ بِحَصادِ يَأْسِكَحَقائِبَ قَلْبي المُثْقَلَةَ بِكَ** ** **أشْواكُ رَحيلِكَ تَخِزُ أَعْصابَ الزَّنابِقِسَتائِرُ ماضٍ تَتَمَرَّغُ لَوْعَةًفي جَنَباتِِ اللَّيْلِتَتَذاءَبُ عُيونُ خَياليمَوْجَةُ ماءٍ تُشْعِلُهامَوْجَةُ نارٍ تُطْفِئُهاوَفي خِباءِ الأبْجَدِيَّةِتَسْتَأْنِسُ بِحِضْنِ ضَوْئِكَ** ** **شَجِيَّةٌ تَنْسابُ ظِلالُ لِبْلابِكَتُعانِقُ مَواعيدَ تَخْشى الزَّوالتَهيمُعَلىحَنينٍ شَقِيٍّتُقَشِّرُ لِحاءَ الافْتِقادِ** ** **أَيْنَني مِنْ نَسْغِ صَوْتِكِ الحاني يُخَضِّبُنييورِقُني أَحْداقًايونِعُني عُنّابَ آذار؟** ** **في بَلاهَةِ ريحِكَ السّادِيَّةِيَتَلَعْثَمُ الجَوابُتَتَجَلْبَبُ بِفَراغيأَتَأَبَّطُ خُفَّيْ كِبْرِيائيأُخادِعُ الدَّرْبَ كَيْ لا أَلقاكَوَأُمَنّي النَّفْسَ لَوْ تَلْقاني!