السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

سديم سرمدي

تتعثٌر بنا الحقائب
في شرفات المطارات
المغلقة
يلدغنا الرحيل
كنجوم أعياها اللٌون
فأمست سواد
 
تتوه قواربنا
في الدهاليز
أترك رأسي
على منضدة
الماء كالزبد
في زفرة الريح
وأجثو فوق الرماد
 
على حين غرٌة
أيقظتني الملائكة
كالفراشة تتكئ
على حلم وشهقة
لتجتاز الأرواح
طعان اللٌوعة
قالت
إن لم تجد عشٌك
حلٌق عالياً
ستجد يد الله مداد
 
على حجر الربيع الأخير
جثوت
كنت واسع كالجرح
نازفاً كالفرح
في آخر السطور
ألملم الخطى
في هياكل الحزن
وأنثر الصنوبر
للأرق مهاد
 
هناك يختبئ النهار
والمسافات والظلال
هناك
تقبع الأوطان الذبيحة
دمارها واسع كالشهداء
هناك تنسى المدائن
أسماء شوارعها
وتفترش طرقاتها الرؤوس
وحده الموت
يسبق أحزمة القمح
للطيور والعباد
 
العيون عطشى للخلاص
والنساء منذورات
للشجر الأسود
كان اللٌيل ثملاً
فاستيقظ الصباح منكسراً
يالله
إمسك بقلبي
إنٌي متعب
مثل كسرة ماء
ابتلعها الغبار زاد
 
أخبرني يا وطني
من يؤرخ
الثلث الأخير
من اللٌحم الحي
من يمنحنا النداء
فاتحة لاختصارات المدى
النازف
الدرب طويل في كل عناق
والوالي يلتهم
رؤوس الصغار
وطفل يكتسي العراء
ينتظر رحيل النوارس
كي يجهش
باسماء الغائبين
لكنٌه في رحى القتل
بخفين من دم عاد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى