السبت ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣
سردية .. غابة الثلج
جميل أبو صبيح
بين أشجار الضوءأعدو مسرعاغبار كثيف من تراب ذهبييتناثر على قدميوالضوء شديد الصفرةيأخذني إلى غابة مجاورةوطيور تحلق في فضاء الغابةحيث نشيد الطيورعالوامرأة من الكريستالتسند ظهرها إلى شجرة وردتفرد ذراعيها للطيوروتغنييداها مزخرفتان بالحناءوانحناءة خصرها الرشيقتملأ قلبي بأوراق النرجسوتوقظ وردة الضوء فيَّكيف أنسج لي جناحين من شعاع الشمسلأجعل الفضاء أكثر بهجةوالشمس لم تزل نائمةهل أقفز عن السياجأنا طائر الغابات والأشجار الباسقةأزرع قبلاتي على أوراق الوردوأنثرها على وجه حبيبتيونشيد الطيور عالنشبك أيديناونرقصوردة بيضاء على الغرةوردة حمراء على الصدروورود تقفز إلى الأصاصيوتراب ذهبييثور بين أقدامناالغابة مشتعلةتنثر أوراقهاوتطلق طيورا مضيئة إلى الأغصانالأشجار نوافير ضوءتعلوورذاذ الضوءكرنفال عصافير صغيرةتداعب راحاتناوالأشجار مضيئةأبني بيتا من أغصان الغابةوأرسم بحرا من الضوء حول البيتومرآة على البحرأرسم وجه حبيبتي على المرآةشفتان من غابة الوردعينان من ضوء روحيوأرسم شرفةوأناسا على الشرفةوسماء ثلجيةالثلج يندفعلى الغابةعلى فستان حبيبتي الورديوكتفيها العاريتينالثلج قلوب صغيرةبيضاءوفناجين قهوة ساخنةنعم ، فناجين قهوةومزاجكان شعر حبيبتي يجللني من الثلجوكنت أختبئ بظل وجههاوالحصى حولي يزهرويتفتحمسكت راحتهاورقصنارقصنا بجنونكانت الشمس تفيق من نومهاتتسلل من بين الغيمصفراءوالغيوم مرشوشة بألوان الشمسوالشجر شيئا فشيئا يطفئ أضواءهوطيور الأوزرفوف بيضاء على الأفقتهل من شقوق الغيموتضيئأقمار وشموس بحجم قبضة اليدرفوف خلفها رفوفتلتقط النجوم والأقمار الصغيرةوتهبط بها إلى غابة الثلجلم نكن متعبين ونحن نطارد فراش الضوءونلهو بكرنفال العصافيركنا نسرق الشمس من بين شقوق الغيمنفتتهاوندسها في جيوبناونترك العصافير وطيور الحببعذوبة تمسح الثلج عن شفاهنانشبك أصابعنانرقص بجنونكرنفال راقص في غابة الثلجالأوز والعصافير والفراش وطيور الحبيا للسماءكم صارت ذهبيةغابة الثلجنوافير من الضوءوموسيقى طيور راقصةنساء كثيرات من الكريستاليشعلن كرنفالالرقصوالقبلالشمس حوريةتشلح ثياب الثلجفي الغابة
جميل أبو صبيح