السبت ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم محمد علّوش

شرع قلبك للعائدين

آذار مواعيدٌ كثيرةٌ تأجلت
وآن أوانها
نجمٌ أطل من السماء وباح بالسّر
قافلةٌ من الزهر الأبيض تطفو كغيمٍ
وتفرد أجنحة الخصب
تستعيد الأرض نبضها الشاهق
رغم أنف التشظي واليباس
تلبس فستان التوهج
لم تعد تقبل التعري أمام انحراف الفصول
خضراء عيونها
والنهر يعزف بالكمنجات
يلتقي مع جداوله القصّية
يستحق تدفقه العذب شلالاً بالعبق .
آذار
أغفر ذنوب البعد
أسرج قناديلك بالقصائد
انتظر مواسمي ونبيذي
افتح أبواب عشقك للريح
شرع قلبك للعائدين.
الأولى دائماً على شرفات الهوى وتجليات المواعيد
الأولى في السباق
في الرماية والاحتراق
تتوهج بالخطى والانعتاق
تترجل صباحاتها صوب العناق
صوب دروبٍ بعيدة
بوحها مقاعد ثابتةٍ في ملاذات الحدائق
رذاذ مطرٍ تعشقه القلوب المنشرحة
هي الأول والآخر
هي الشوق المعانق للأقمار
هي حكايات آذار المتجددة كتوثب اللوز .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى