الثلاثاء ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

شهادة

سماءٌ مفاتِحُها في اليدين

وعصفورتان تزفّان ماءً/ سَرابا

إلى ظامئ/ حائرٍ يسألُ الذكرياتِ: لأين؟

رمالٌ ُتهالُ على نَبْتهِ المُتصاعدِ من ورَقِ النفَسِ المُتباعدِ

تبكي السنابلُ إذ شِربْتها الجراحُ

البراحُ انثنى فوقَ رُمح التشوُّقِ

لم يبتسمْ لترَنُّمهِ الفجرُ

والأنجمُ الزُهرُ يأكلها البحرُ

والوعدُ حُلمٌ يُمزِّقه السُهدُ

ما كانَ لي لم يعدْ

ليَ كان الضنى وطنا

والسنا سكَنا

والمُنى سُفنا

وإذا ُغمَّ بي صُمتُ يوما لأفطِرَ عاما

إذا تهتُ ألقَى علىَّ الوصولُ السلاما

إذا متُّ أمسكتُ روحي لأغرسها فيَّ بدراً تماما

إذا أُبْعثُ المُلكُ داريَ

لم أعترفْ بحدودِ اندثاري على شفةِ النار

رغم مماتي بلا كفنٍ

وُغرابٌ يُنَقِّرُ جلديَ

لم أعترف بعدُ أني هُِزمتُ

لأني أموتُ وسيفيَ في قبضتي

يتحللُ لحمي

وتبقى عظامُ يدي فوق قبضتهِ في انتظار التحدِّي

انكسرتُ قليلا من الانطلاق

طريقُ التراجُع أطولُ من سَكراتِ المواجع

والموتُ عند التقاطع أوسعُ من فجوةٍ

تتجرَّعُ لحمَ اختراقي!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى