الاثنين ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

شيخٌ يُقوِّسُ دائرةً

ما السهوب التي حاورتْكَ محتْ
وردة الريحِ
بل هي كانت تظنك تسكن بين الأصابع
إذْ عبرتْك البوارق
أنشأ عازبُها يمتري
يتحدث للأرض عن غيمة أبَقَتْ
في الضحى
عن مشاكسة أصبحتْ
ديدن الرعدِ
هذا المساء له ولعٌ
بالمراثي القديمةِ
يملك مقبرة
ويبايع غيما يضيء قريب
من النخلِ
من أبْجديّته سارَ
وارتاب في معجم الماء
حتى دحتْه المرايا
وأصبح فعلا يقيس خطاه
بلغْوِ النوافذِ
في معطف الوقت
ثَمّةَ طفلٌ تعمَّدَ بالعشب
يغشى المدى
ليهيئ مائدة الاحتمال النضير
وضعْتُ على يده أُمَماً
وبِسرٍّ لآلهةِ النار بُحْتُ لهُ
كي يعيد إلى خطوه ما تناثر
من شجرٍ في الفجاجِ....
على الجسر بين قطاةٍ وقبَّرةٍ
كان شيخٌ يقوِّس دائرةً
فاستدارَ
وحين رآني
مضى يُدخِل الأرض في كمه
ثم ألقى حصاةً على شجرةْ.

مسك الختام:

ولو الأيام ابتلـــتْني بصرْفٍ
لا أرى في صنيعها أيَّ باسِ
إنها إن نــــوتْ أذاتي فإني
لنواياها لن أطأطئ راسي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى