الجمعة ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم فاتن مصاروة

صخب الكف

حملتُ ضجيجي
وسرتُ
أَجوبُ بروضٍ
بلا زعفران
وماء!
رأَيتُ وجوهًا تفيضُ سرابًا
وخيلًا تثورُ
"أُناديكِ،
لكنَّ صوتي كفيفٌ
فهل تسمعينَ الصهيل؟"
فأَمضي بصمتي القتيلِ،
وظلّي قصيرُ المدى
والشظايا هتافٌ
ودربي إليَّ، طويلٌ
لهذا الدويِّ الشقيِّ تهيمُ الفصولُ
على جيدِ بوحي؟
"كأَنّي هربتُ إليَّ
كأَنَّ خطايَ استقالَتْ
وغطّت بنومِ عيونِ الأميرة"
وسرتُ إِلى البحرِ
أَغسلُ أَثوابهُ
بالبكاء!
أُقبّلُ موجًا يضيقُ اغترابًا كظلّي
وأَرنو إِليهِ بعينِ الدخيلِ
كأنّي جمعتُ على هدْبه حفنةً
من بقايا الدعاء،
لأَحملَها شعلةً للرجاء؟
فأَعدو لحلمٍ شجيٍّ
بأَرضي الطريدةْ
"أُناجي السماء التي بايعتني
أُناجي ...
الخطى والضياء
لئلا تضيع
على جذعِ نخلٍ شجيٍّ...
طريقٍ قصيٍّ ...
كأنيَ ما كنتُ مريمَ
تخلعُ أشواقها للعراء
 
كأنّي على صخبِ الذكريات
أَنوءُ بنخلي..
فهل ما يجولُ يصير ضجيجًا
يلفُّ فؤادي،
وروحي الشريدةَ؟
كلاّ،
فخفقةُ
قلبي
عروسُ
البلادِ
و رقصةُ
نبضي
حياة ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى