الأحد ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

صرخةٌ من عمقِ الزجاجةِ

أعلمُ جيدًا لستُ أنا مَن تطمحُ إليهَا
وليستْ مَن تعطيكَ الجمالَ والحياةَ
وتطلعاتكَ أكبرُ بلْ أكثرُ بكثيرٍ

فلستُ بالشقراءِ التي بحثتَ عنهَا
في بلادِ الغربِ
ولا البرونزيةِ التي لهثتَ
وراءهَا في منعطفاتِ
النمسَا

سأحملُ نبضِي، وما يتخلّلهُ
من أجزاءِ محبّتي لكَ وابتعدُ
قبلَ أن تتركنِي
ولنْ أرضَى بأنْ أكونَ وقتمَا تشاءُ
وكيفمَا أردتَ

فأنا عربيةٌ حرةٌ ولا أرضَى بالهوانِ
سأبتعدُ حتّى لا أكونَ مكررةً
في حياتكَ
أوْ مجردَ بهلوانٍ يؤدّي
دورًا ليسعدَ غيرَهُ
بعثرتنِي، وكسرتَ أصصَ أزهارِي

سأصونُ ما تبقَى من ماءِ وجهِي ونفسِي
وأحملُ قلبي علَى راحتِي وأمضِي
بعيدًا عنكَ حتّى لا تخدشَ أحاسيسِي
أمطرتنِي بخيباتِ الانكسارِ، وهرمِ الأمنياتِ

أدركُ أنني لا أقيمُ في أزقةِ عينيكَ
ولا أسكنُ في حنايَا قلبكَ
سأنتظرُ عندَ منعطفٍ آخرَ
حتّى تأتِي حافلةُ الأمانِي وتقلُني حيثُ أشاءُ

التوقيعُ:
آهاتٌ مُهَملةٌ.

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى