السبت ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم سلوى أبو مدين

طقسٌ آخر

حجرة مخنوقة مبعثرة الملامح
مكتظّة ..
تسأل عن وجهها ..
فوق رفها
زجاجة زيت ذهبي
في الخزانة البعيدة
عُلب بخور
فوق غِطائها رفات يد
ملاءة بيضاء متسخة ملطخة
نحيب الألوان
ذاكرة حُنّطتْ
نجمة نقشت وجهها الباهت
فوق أرصفة الطريق
ملامح ضوء ساكن
مرآة نائمة
بين قتامة الأشياء
سقف متشقق تتكئ عليه العناكب .
كرسي فقد إحدى أرجله يئن
في صمت .
رفات تعب
تمتد
دمعة على خد التعاسة
حيثُ لا ضوء .. ولا أبواب
لا شيء سوى
نافذة مُغبَّرة ..
وفراغ أسود يدخن الفقد
الطائر الأحمر .. بجناحه المكسور
يرقب كلّ خطوة
ثمة باب .. موصد
لا يسّرب نوراً
أو هواءً أو بشراً
عالم هلامي .. تفوح منه جثة الماضي ..
ثمة ليل
مخنوق بالدخان
والدموع
سيذهب وحيداً
يصحب معه رغباته
وشبح العتمة .
وريح تلوح في الخواء
هذه أحلام دمع
تنزف
على نافذة مجروحة
الأصابع .

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى