الأربعاء ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم حسين أبو سعود

طقوس الضياء

أتعلم من كل صورة درسا
وكل شمعة تحترق، تضع على دربي
دفقة من نور
كفاني اليوم تعبا
وكفاك ايها القلب وقوفا على البوابات
فلن تاتي عروس البحر ثانية
فقد ولى زمن المعجزات
تنام البحار كلها في زاوية بين اصبعيك
مثل بلورة مضيئة
والظلام في الدهاليز والزنازين
تصارع شعلة النار التي يحملها السجان
يحط الضياء على وجوه المنسيين
كما تحط قطرة الندى على وجنة الياسمين
تفتح الريح النوافذ كلها
فيشع البرق كالبرق
ويزمجر الرعد كالاسد الجائع
وانت علمتيني الانحناء
والانثناء
كحزمة الضياء
ماذا تنتظرين ايتها الانثى
بعد ان فقئت عيون الوطن
وقتلت النبض في عروق الفرح الملون
رسمت دائرة من حديد
سجنت فيها :
الابتسامات / الاطفال / الترقب / البراءة والصوت الرخيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يا صاحبي لم سبقتني
وسبقت القطار
وتركتني وحيدا مع الانتظار
حتى ملني الانتظار
الحزن الساكن في جبين الوقت
لا يفرق بين الموت فجأة والاحتضار
الطرق كلها صارت تؤدي الى القفار
احتضن الليالي الحالمات في الفؤاد
كي لا ترحل مع الماضي ويعتليها الغبار
 
(2)
 
يتتابع نقر المطر على بابي
والطير يسكن قلبي
وثمة طفل بلغ الخمسين يجلس على شاطئ الميناء
المحه من النافذة يتفرس في وجوه القادمين
يقرأ عناوين الامتعة
ومن نصف قرن
ينتظر اباه الذي التهمته الحرب
والشوق يأكله اكلا
في ناحية ما ، على درب ما ، في مدينة ما
تركت همومي
حلقت ، فتحلقت حولي طيور واحلام ورغبات
تمنيت امراة تطلع من جدار المستحيل
وردة بيضاء تحفها سرب من القطا
يا ايتها النخلة الشامخة
تناسيتك كثيرا
ففشلت كثيرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى