الأربعاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

عتاب العشق

ضربتْ ضربات معاتِبَةً
ألقتْ كفيها بأحضاني
نظرتْ في عيني وارتسمتْ
في الوجه ملامح غفراني
طافتْ بأناملِ رِقَّتها
تتأملُ نبضَ الأشجانِ
تعزفُ من لمسةِ إصبعها
ألحاناً تقتلُ أحزاني
سَمِعتْ كلماتٍ من قلبي
أثملها عبقُ الوجدانِ
قالتْ إن ترحلُ لن يبقى
في قلبِكَ شيءٌ يهواني
قالت إن ترحل عن عيني
سيموتُ العشقُ بأوطاني
 
صرخت والحبُّ يُعانقها
والهجر يُطاردُ أحلامي
والبدرُ جميلٌ في يدِها
طرباً يتغنَّى بألحاني
يرقصُ كبدايةِ عصفورٍ
يتلهفُ عُرْسَ الطيرانِ
يتمايلُ شوقاً لربيعٍ
سيعودُ بزهرِ الأغصانِ
مهلاً لن أطرقَ أبوابا
أو تُكسر يوماً جدراني
أو أفتح قلبي لإمرأةٍ
غيركِ كىْ تعرفَ عنواني
فشواطئ عينكِ تجذبني
ونجوم العشق تُداعبني
والشوق الجارف أعياني
 
سأعيش بحبكِ مولاتي
أتنفَّسُ عِطرَ حكاياتي
سأعيش رياحاً لا تهدأ
لتلوذَ بنور ثناياكِ
سأعيشُ شراعاً في نهرٍ
ينتظرُ شواطئ لُقْياكِ
لن أعبثَ يوماً بعبيرٍ
في صمتٍ يحملُ ذكراكِ
لن أكتبَ شطراً في بيتٍ
لا يُخبر معنً لهواكِ
يا ليت الشعرَ يُقرِّبُنا
ويُذيعُ الحرفُ سلاماتي
يا نهراً يسبحُ في بحرٍ
يتمايلُ بين الموجاتِ
أحلامُ العمرِ تُغازلني
وجمعتُ دفاتر أوقاتي
وسكبتُ العشقَ دواويناً
يوماً ستُخلدُ محياكِ
...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى