الأحد ٩ تموز (يوليو) ٢٠١٧
بقلم جميل السلحوت

عش دبابير في اليوم السّابع

ناقشت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس مجموعة نصوص للكاتب المقدسيّ جمعة السّمان، تحت عنوان " وسادتي عشّ دبابير"، صدرت هذا العام 2017 عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، ويقع الكتاب الذي صمّم غلافه ومنتجه أسامة سلهب في 224 صفحة من الحجم المتوسط. وهذا هو الاصدار الرابع للكاتب جمعة السّمّان، فقد سبق وأن صدر له عن دار النّشر نفسها: " تصبحون على حبّ" وهمس في أذنها" و"أغرب زواج".

بدأ النقاش ديمة السمان فقالت:

ستون قصة تصلح أن تتجسد على الشاشة الصغيرة عملا دراميا يدخل كل بيت يخاطب كل فرد في الأسرة.

"وسادتي".. هي الصديق المخلص الذي يشاركك ترحك وفرحك دون أن يتأفف. وسادتك تحفظ أسرارك.. تشاركك في حمل همك.. تمتص دمعك.. دون أن تخشى من أن تبتزك يوما وتهددك بإفشاء سرك، وإلإعلان عن لحظات ضعفك، عليها ينام رأسك فتدور فيه أفكارك، تقيّم نفسك، تلومها تارة وتفخر بها تارة أخرى. يخرج منها إبداعك، تغفو عليها عينك لترى في ما يراه النائم حلمك، تسكنها أحاسيسك ومشاعرك، تغضب، فتضربها وكأنها هي خصمك، تسعد، فتحتضنها كأنها حبيبك. تسكنها كل المشاعرعلى تنوعها، فتكون أشبه بعش دبابير.

"وسادتي" تستحق مني كل امتنان، فأين تجد صديقا يحتمل مزاجيتك؟ وقد رأى الأديب المقدسي جمعة سعيد السمان أن يخصها بإصدار خاص، يجمع قصصا وحكايات متنوعة من واقع الحياة؛ ليضمها بين دفتيّ هذا الإصدار الذي يحمل اسم هذا الصديق المخلص، لتكون كل قصة منها عبرة لمن يعتبر. وقد ضمت المجموعة ستين قصة موزعة على 220 صفحة من القطع المتوسط، صدرت عن دار الجندي للنشر قبل، وصمم غلافها أسامة سلهب.

لم يترك الكاتب موضوعا يستحق الطرح يعتب عليه، معظمها كانت اجتماعية تحاكي النفس البشرية. تثير جدلا واسعا ونقاشا يستحق جلسات من البحث. مواضيع غنية تختزل خبرات أناس عاشوا التجربة، ليقدموا للقارىء نصائح لا تقدر بثمن، قدموا للقارىء تجربة حياة على طبق من فضة، فحياة واحدة لم تعد تكفينا، فكانت كل قصة بمثابة حياة أخذ القارىء منها العبرة دون أن يعيش عذاباتها، فيتعظ، ويتخذ الطريق الأسلم ليكمل مشوار حياته بأقل الخسائر الممكنة.

قيل :"النصيحة بجمل"، وها هو الكاتب السمان يقدم لك ستين نصيحة في كتاب بأسلوب شيّق ممتع، وصفه النقاد على أنه أسلوب السهل الممتنع. فالكلمة رشيقة، والحدث جذاب، وتسلسل الأحداث يسحب القارىء إلى نهاية القصة وهو سعيد مرتاح، فلا تعقيد ولا طلاسم. رسم السمان الشخوص بمنطق مقنع، لم يقحم الكاتب نفسه، احترم ذكاء القارىء وتركه يستشف الرسالة التي بثها عبر السطور. وكان للصور الشعرية نصيبا زاد المجموعة غنى وجمالا.

كل قصة في المجموعة تصلح أن تتجسد على الشاشة الصغيرة مسلسلا تلفزيونيا أو تمثيلية تدخل كل بيت، تخاطب كل فرد في الأسرة، لتزيد من وعي المجتمع وتساهم في تعديل سلوكياته وتوجيهه نحو اختيار الأفضل.

وقال جميل السلحوت:

من يتابع كتابات جمعة السّمّان سيجد أنّه يكتب نصوصا من واقع الحياة، فهو يكتب شيئا من تجربته وخبرته الحياتيّة، وكأنّي به يعظ جيل الأبناء والأحفاد؛ ليستفيدوا من تجارب الأجداد.
ففي النّصّ الأخير من هذا الكتاب الذي نحن بصدده، والذي حمل الكتاب عنوانه "وسادتي عشّ دبابير"طرح الكاتب حكاية فتاة مخطوبة على وشك الزّواج، فتحلم أنّ خطيبها قد تركها ليخطب فتاة أبوها ثريّ، فتقرّر قتل تلك الفتاة، فتصيح بها الفتاة:" لا تقتلي من ليس لها ذنب، هذا الجناح الذي أهداه لي خطيبك، خذيه وطيري به حيث شئت واتركيني في حالي" ص2019، فتأخذ الجناح وتطير به، "إلا أنّ السّعادة جافتها، والفرحة ما دخلت قلبها" ص220. فتعود تسأل وسادتها عن سبب تعاستها، فتردّ عليها الوسادة:" كانت السّعادة في الشّريك، وليس في الجناح، لك جناح واحد، تصالحي مع الجناح الآخر، تعود الدّنيا جميلة، ما رأينا عصفورا يطير بجناح واحد." ص220.

ونلاحظ هنا أنّ الكاتب طرح أكثر من فكرة في هذا النّصّ، تتمحور حول السّعادة، فهل سعادة الزّوج مع زوجته تكون بالحبّ أم بالمال؟ وهل الرّجل يختار الارتباط بالمرأة التي يحبّ أم بمن تملك المال؟ وأين تكمن سعادة المرأة مع شريكها، أم بالبحث الخياليّ عن السّعادة؟
وحبّذا لو أنّ الكاتب جاء بالحكمة "السّعادة مع الشّريك" فالحياة تستمرّ والسّعادة تتحقّق بالحبّ بين الزّوجين، حيث يشكّلان معا "جناحي طائر" فإن فقد إحد جناحيه فإنّه لن يستطيع الطّيران، فليت هذه الحكمة جاءت على لسان صديقة أو صديقة وليس على لسان "الوسادة" لأنّ حديث الجمادات والحيوانات يكون في الكتابة للأطفال وليس للرّاشدين.

ولنأخذ نصّا آخر هو "الشّدائد تصنع الرّجال" ص153، ففي هذا النّص سيشاهد القارئ أن لا مكان للضّعيف في الحياة الدّنيا، فالقويّ يحصل على ما يريد، حتّى بين الأشقّاء، فإنّه إذا استقوى أحدهم على الآخر، فإنّه يتلاعب به كما يشاء، وكأنّي بالكاتب هنا يستوحي المثل الشّعبيّ، "اللي ما بحميه شرّه ما بحميه خيره". وأنّ الانسان طمّاع بطبعه، وهذا ينطبق على الأفرد والجماعات والشّعوب والدّول.

وعودة إلى النّصوص التي تتراوح بين المقالة، والحكاية، فقد كان باستطاعة الكاتب أن يجعل من غالبيتها قصصا لو أعطاها قليلا من العناية.

وقال عبد الله دعيس:

الحكايات الشعبية التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، تحمل في طيّاتها المتعة والعظة، وتترك الأثر في نفوس الصّغار والكبار، وتعطي صورة واضحة عن ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده، لا نعرف مَن كتبها أو مَن قالها، لكنّها فيها من الإثارة والتّشويق وعظيم النفع والفائدة ما أهّلها لتستمرّ وتنتقل عبر القرون. أمّا ما يكتب الأستاذ جمعة سعيد السّمان، فيشترك مع هذه الحكايات في كثير من الخصائص والمزايا، ولا يقلّ عنها متعة وتشويقا، ويحمل في طيّاته الدّروس والعبر والعظات، تشاركها قصصه في بعض الخصائص والسّمات، وإن كانت تحمل روح العصر ولغته ومشاكل وهموم المجتمع الحديث، وفيها أفكار جديدة وخيال خصب. فهذه النّصوص فيها روح الماضي، وهموم الحاضر، وهي امتداد لإرث طويل، وحلقة جديدة فيه.

يجمع الكاتب جمعة السمان في كتابه "وسادتي عش دبابير" خبرات سنوات عمره المديد، في نصوص ممتعة ومفيدة، فيها الحكمة والعظة والتسلية، تخلط الحقيقة بالخيال، وتأخذ القارئ إلى أزمان وأماكن غريبة: يعيش مع المراهقين الحالمين، والأزواج المشاكسين، والنّساء الماكرات، ثمّ يجد نفسه فجأة يسبح في أفلاك الفضاء يستمع إلى حوار القمر والنّجوم، وهي ترقب الأرض من بعيد، وتتحدّث عن أحوال أهلها وسذاجتهم وطمعهم، وانسياقهم وراء الشهوات ومتاع الدنيا الزائلة السريعة. وربما يقصد الكاتب بهذا الأسلوب الذي يستخدمه في العديد من الحكايات، أن يلفت النظر إلى ضآلة الإنسان بالنسبة لهذه المخلوقات، وقصر عمره بالنسبة لعمرها، وينبّهه إلى سرعة انقضاء الحياة، التي لا تستحق كل هذا العناء واللهاث للّحاق بمتاعها، وظلم الآخرين من أجل متعة أو مال سرعان ما يزولا.
يتطرّق الكاتب إلى العديد من المواضيع الاجتماعيّة بأسلوب قصصيّ ممتع، ولغة إنشائيّة سلسة سهلة مفهومة، تحقق الغرض من الكتاب: وهو العظة وتقديم التّجارب لينتفع منها الآخرون. يخصّ الكاتب الحياة الزوجية والعلاقة بين الرّجال والنّساء بالكثير من الحكايات، فيتناول المشاكل التي قد تنشأ بين الزوجين، أسبابها وعواقبها الوخيمة. وتجد حكايات الحب والخديعة، والمكر والسذاجة، والإخلاص والخيانة، والطمع والحسد كما الكرم والعطاء، وتجد الشّاب الرّزين وآخر عابث، وفتاة تتمسّك بعرى الشرف والأخلاق، وأخرى تسعى وراء اللهو والشّهوة. ويلفت الكاتب النظر إلى مشكلة اجتماعيّة تخصّ الأطفال الذين نحمّلهم أحيانا أكثر مما يطيقون، ونوهمهم أنّهم أصبحوا كبارا، ونطلب منهم أن يتصرّفوا كالرّجال، حارمين لهم من متعة طفولتهم، مما يهزّ شخصياتهم ويؤثّر على نموّهم السّليم.

يُظهر الكاتب الحرص على المرأة وينحاز لها أحيانا، ويهتمّ بمشاعرها، لكنّه لا يجعلها مثاليّة ولا يصّورها دائما كضحيّة، وإنما يعطيها أدوارا واقعيّة؛ فهي أحيانا متمرّدة ومخادعة ماكرة، توقع بالرّجال في حبائل فتنتها، وتقودهم إلى مصيرهم المحتوم بحنكتها ودهائها. والكاتب يريد للمرأة أن تكون حرّة تأخذ حقوقها دون انتقاص، وألا تكون سهلة منقادة مهضومة الحق، لكنّه في الوقت ذاته لا يمجّد المرأة التي تخرج على قوانين المجتمع وعاداته وتقاليده وقيمه؛ فهذه القيم والقيود هي التي قد تحفظها من الوقوع ضحيّة في أيدي العابثين والمجرمين. يقول في صفحة 7 "رمت لها الدّنيا الطُعم.. فشربت ورقصت وغنّت. رمت لها الدّنيا الجزرة.. فجرّتها إلى عالم اللهو والمجون فتاهت وانجرفت. مضت الأيام تشتاق إلى عصا أبيها.. وحرص إخوتها عليها.. وعودة الانتماء إلى أهلها.. وهي قابعة في مصحّة للخلاص من إدمان يلوّث دمها."
يوفَّق الكاتب في اختيار عنوان لمجموعته (وسادتي عش دبابير) ولوحة وتصميم للغلاف يدخلان القارئ في جوّ النصوص حتّى قبل أن يشرع بالقراءة. وعناوين النصوص بشكل عام موفّقة ومرتبطة بشكل مباشر بأحداث القصّة والعبرة، التي يريد الكاتب أن للقارئ أن يستخلصها.

قراءة هذا الكتاب تجربة شيّقة ومفيدة، ورحلة مثيرة على متن حكايات تتسارع فيها الأحداث، دون ضياع في التّفاصيل، لتصل إلى نهاية سريعة وموعظة جزيلة.
وقالت هدى عثمان أبو غوش:

اختار الكاتب في معظم نصوصه فئة الشباب في طرح مواضيعة المختلفة. فتطرق إلى العلاقة العاطفية بين الشاب والفتاة، أحلام الفتيات ،خيبة الحبيب وخذلانه بالإضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها الفتاة من قبل الشاب.

تطرق إلى العلاقة غير المستقرة عند الأزواج، وإلى خلق الفتن بين الناس.

كما وتطرق إلى نظرة المجتمع للطفل المسلوب في حقه بالعيش كطفل مُطالبا إياه أن يتصرف كرجل منذ طفولته.

جاء سرد الكاتب بسيطا شفافا مشوقا ممزوجا بالواقع والخيال وبسردية الحكاية والأساطير التي تجذب القارئ كنص "الشرط الصعب" " مل الصبر الانتظار".

بدأت نصوصه بشكل مباشر بلا مقدمات مُبهمة أو بدايات مملة، ولذا جعلنا نستمتع بالقراءة وننهي النص بشكل سريع وجميل.

استخدم الكاتب السجع وجاءت الجمل مترابطة مفعمة بالمشاعر والعاطفة ممزوجة بالطبيعة "النجوم، البحر، القمر الشمس كوكب الأرض، المجرات، البساتين، العصافير، والفراشات".
جاءت نصوصه غنيّة بالحكم والمواعظ وبعض من آيات القرآن. كما وأثرى نصوصه ببعض الأمثال والحوار بالعامية.

أكثر الكاتب من استخدام الضمائر المنفصلة في بداية نصوصه (هو هي هما نحن) ضمير المتكلم والغائب.

كما استخدم الكنية (أبو رضا أبو إبراهيم أبو سريع) مما أضاف للنصوص جمالا بعيدا عن تكرار الاسلوب.

إلا أن الكاتب قام بتكرار بعض الجمل في بداية نصّين مختلفين .في نص" انتقام جارية "" بيت مستور زوج وزوجة الرجل تاجر والرزق موفور البيت ملئ بالسعادة " ونص" نار الغيرة " "بيت مستور زوج وزوجة والسعادة ثالثهما".

جاءت عناوين النصوص معبرة عن المضمون، وكانت بعضها باللهجة العاميّة كنص "شحاد وشايف حاله" "إنت زلمة" "بِس بِس بِس" الدنيا مالهاش صاحب" "أُفففففففف"

وقالت سوسن عابدين الحشيم:

صور الكاتب الحياة الاجتماعية بكل قضاياها في اطار كبير يحيط بكل هموم البشر ومشاكلهم، تمكن الكاتب من توضيح أسباب هذه المشاكل والتي تعرقل حياة الناس وتبعدهم عن الهناء والسعادة، من خلال القصص الستين القصيرة، وبأسلوب السهل الممتنع، استطاع الكاتب إيصال الرسالة التي أراد أن يفهمها القارئ، والتي هي بمثابة نصائح وارشاد وتوجيه لما يدور بين الناس بمختلف الفئات العمرية. كان الكاتب يروي القصص بلسان الراوي أو لسان البطل في بعض الأحيان مستخدما بعض الأمثال الشعبية وبأسلوب السخرية في عدد من النهايات. تنوع الكاتب بعرضه قضايا اجتماعية تؤرق بال الناس، فبعض القصص كانت بين الجيران أو بين الأصدقاء أو بين الأزواج أو الأقارب كالأخوة مثلا، كما أبدع الكاتب في وصف الأشخاص كل حسب موقعه، والحوار الذي كان يدور بينهم مما يؤكد على واقعية الأحداث وبعدها عن الخيال. وهذه ميزة للكاتب أن قصصه واقعية جدا يستطيع القارئ أخذ العبر منها، لأنها تماثل حياتنا اليومية وما نتعرض فيها من أحداث مشابهة، وخصوصا لفئة الشباب المتهورين في اتخاذ قراراتهم والتي يمكن أن تقضي على مستقبلهم ومصيرهم.

وقالت رائدة أبو الصوي:

الكاتب مهندس في الواقع ومهندس في الكتابة .قصص قصيرة .جذابة جدا تفوح منها رائحة القدس .مجموعة من واقع الحياة .القاريء لتلك النصوص الأدبية يشعر بالارتياح من طريقة سرد أحداث القصص .عندما تقرأ القصص تجد صوت الكاتب يتحدث إليك بمحبة الرجل الحكيم ،يوجه النصائح بطريقة حلوة، تشعر أنك أمام رجل من الطبقة الأرستقراطية يراقب أبطال قصصه من برج عال ولم يكن متعاليا.

كتب عن الفقراء، عن الأثرياء، عن العلاقة بين الأزواج والزوجات وأكثر من الحديث عن العشق والعشاق.

في قصة (سيدي القمر) صور ابداعية تظهر روح الكاتب ،رسالة في غاية الأهمية وجهها الكاتب عن طريق حوار بين النجمات والقمر، تحذير من الانهيار الاخلأقي في مجتمعاتنا العربية.

يتساءل الكاتب بلسان القمر الغاضب "متى يتعظ هؤلاء القوم"؟

لقد ابتلاهم الله بكوارث لا يعلم عددها سواه .قوم نوح ابتلاهم الله بالطوفان .قوم عاد ابتلاهم الله بالصيحة .قوم ثمود ابتلاهم الله بريح صرصر .قوم لوط خسف بهم الأرض .فالله الغفور الرحيم شديد العقاب أيضا.

والله إني بت أخاف عليهم غضبه من الله لا تبقي ولا تذر.

حكم وأمثال جميلة وجدتها في النصوص الأدبية مثل "معك قرش تسوى قرش"

على الانسان أن يكد ويجتهد ولا يضيع وقته باللهو واللعب .على الأنسان من صغره أن يتعلم كيف يكسب القرش .الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الآباء والأمهات عندما يرسمون لأبنائهم حياتهم .وتهميش دور الابناء في تقرير المصير.

القيود التي تقيد الأبناء وتغلفهم بأغلفة أكبر من قدرتهم مثل قصة "أنت زلمة"

والقتل على خلفية شرف العائلة كان حاضرا في القصص "العين الواشية"
في "دوامة الضياع" أعجبتني سرعة البديهة عندما قال التاجر لبطلة القصة "لي الشرف التعرف على عجلات سيارتك."

النهايات السعيدة في معظم النصوص تدل على أن الكاتب لديه طاقة إيجابية .يشعل شمعة ولا يلعن الظلام.

قصة (ضربة حظ ) واختيار أسماء أبطال القصة (أبو رضا) و(أبو سريع) والصراع بين الرضا والطمع .الصراع الأبدي .لو تجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش.

قصة "انتقام جارية" فيها عبرة "لا تشتر العبد إلا والعصا معه، إن العبيد ﻷنجاس مناكيد".

قصة كايد "نار الغيرة" واستغلال الدجالين للنساء .قصة "العقوق" استوقفتني طويلا خيال واسع وصورة استثنائية جميلة ،صورة تشبيهية غنية جدا وجاذبة .فيها عبرة.

عندما شبه الغيمة بالأم والبحر بالأبناء.

قصة "أهلك ولا تهلك" قرأتها وأنا جالسة في مكتبة البلدية بالقدس، نقلتني ع بساط الريح عبر النص الجميل إلى الزمن الجميل إلى البلدة القديمة داخل السور، حيث البيوت متلاصقة والحيطان مشتركة، والشباك يطل على الشباك، كأن جميع البيوت بيت واحد. لا خصوصية ولا أسرار .مقارنة بين علاقة الجيران ببعضهم بين الأمس واليوم.

وفي النهاية قلب القصص قصة "وسادتي عش دبابير" راحة البال التي غابت عن معظم الناس.

عندما كتب الكاتب "وسادتي عش دبابير تغطي عين الشمس" كل بدوره يلسعني... ويسخر مني ...رميت بها بعيدا عني ...خذوها ...خلصوني منها ...احرقوها ...ابعدوها عني.

قصص تميزت بالتنوع والتلون والتعدد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى