الخميس ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
عصافير الليل
على جانب من العشهبت بالامس عاصفةتسلل من بين الظلام صوت ضعيفيسألني : مالخطب ؟غفوت على المصحوت على المبينهما حبل من ندمهزتني الريح كنخلة افنت حياتها في العطاءوصارت لاءاتي كلها نعمجرحي صار عميقاوحزني من الحزن صار يتكلمنجوم الانس بالامسكانت تدق عيون الشمس كالهمسايقظتها من السباتوايقظت معها العصافيرطارت , تلاطمت , تصادمتسقط بعضها في النهر المسافرسقط بعضها بين الاقدامداستها الحوافرواراك عارية تبكين من خلف الستائرتمسحين بضفائرك وجه القمروترمين لطفلي حبات العنبتغنين للساهرينيتحلق حولك الدراويش والسكارىماهذا النداء الخارج من جسدي وما ؟وما هذا الصفاء الممتد من عينيك نحو السما ؟وما هذا الشبق الذي يعذبني , ما هذا الظما ؟لم يبق من الليل الا القليلواشواقي مازات تحرقنيوتحترق الشمعةوتحتار على وجنتيها دمعةوراحت اوراق الوقت تتساقطكالدموع على باب الموعدوتتساقط النجوم الواحدة تلو الاخرىفي محراب المعبداين الزمن الحلو الذي مضى ؟واين احلام ذلك الغد ؟وانت ايها القابع في الصومعةبعيدا عن الدخانتنفث السموم في الرمالتثير زوبعةيحلو لك ان تراني مصلوباعلى مفترق الطرقمن الصبح حتى المساءومن الليل الى الصباحمثخنا بالجراحمثقلا بالهمومتنهش الخفافيش في احلامياظل مصلوبا في الصحووفي المطريلعن الجفاة رفاتيفي الامن وفي الخطرلن يجدي القمع مع الاشواقفلن تمنع الجبال الشمس من الاشراقوماتت جميع الفراشات حرقا بلا ضجةوقصص الراحلين لم تنتهستنبت ازهار برية حول المقصلةومهما كانت البوابات مقفلةفسياتي يوم اخضريحمل بين ظهره وعصره حل المسئلةعودي ايتها العصافيرواستريحي على الضفاففقد يهدأ الاعصار وينجلي هذا الجفافوتشرق الشمسويسدل ستار كثيف على الامسوتسير بنا القافلةطالعة نازلةونعاود بناء العشوننام ثانية ...... متعانقين