الأحد ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
عصفورة قاسيون
وآتيكَ يا جبلي الآنَعصفورةً منْ حنينْ ...أمدُّ جناحيَّ فوقَ عرائشِ روحِكَأقطفُ ريشَ اغْترابينجوماًتسافرُ في ليلِ عينيكَ صمتاًعلى صخبِ الغائبينْ ...وآتيكَ منْ صرخةِ الشّوقِمثلَ الفراشةِآتيكَ فجراً تربّىعلى دهْشةِ الياسمينْ ...وألقي مجامرَ عمْريوروداًتَبعْثرُ عندَ سفوحِ البلادْ ...يشاهدني قاسيونُكطفْرةِ نورٍ غريبهْ ...أطيرُ على مفرقِ الصّبْحِيأخذُ النّورَ منْ وجْنتيكَوأُثْمرُ بشْرى على ساعديكَألمُّ الرّمادَوأحلمُ حلمي الخرافيَّيفْتحُ شرفتَهُ عالياًويضيئُ على أُفُقٍ منْ حدادْ ...رأيتُكَ بوحَ السّنابلِوالأُمْنياتْ ...رأيتُكَ زهْراً يفوحُوغيماً يُساقطُ نوراًيعطّرُ كلَّ الجهاتْ ...رأيتُ خطاكَ وقامتَكَ الضّوءَ تعْلورأيتُ الجراحْ ...سألْتُ عنِ الحزْنِفي قعْرِ عينيكَلكنّني غبْتُ في النّورِيخْرجُ منكَ اشْتياقاًويغْمرُني بالصّباحْ ...رأيتُ على السّفْحِ خدّيكَيزْدهرانِ نجوماً ...أتقْبلُ هذي الغريبةَ ،هذي القريبةَوالحُبُّ في الرّوحِ صفْصافةٌوغبارُ الغريبةِ دمْعٌ تهادىعلى درَجاتِ الرّياحْ ؟؟!!...قاسيونْ ...منْ وراءِ البراري الرحيبةِها يُقْبلُ الآنَ ،أبْناؤُكَ العاشقونْ ...يقْبلونَ كغيمِ تفتّحَ في الأُفْقِيفْترشونَ سجاجيدَ أرْواحِهمْفي ذُراكْ ...قاسيونْ ،ورْدةٌ منْ بياضِ الطّفولةِتفّاحةٌوفصولٌ تخبّئُ أشْواقَهاومداها الحنونْ ...سأُغنّي التّرابَ الذييشْبهُ النّورَفي راحتيكَوأحْملُهُ في دميوأُغنّي الورودَ التي أينعتْفي دمِ الأرضِ نوّارةًكي تمرَّ السّنونْ ...قاسيونْ !!!...جميلٌ أنتَفي نومِكْوفي صحْوِِكْ ...وتورقُ في دمي الأشْواقُمنْ وهْجِكْومنْ ألْحانِ أنْفاسِكْ ...وأرْسمُ ضحْكةً للأرْضِلمَّا في المدى أمْضيوفي قلْبي فراشاتٌتضيئُ الزَّهْرَفي قلْبِكْ ...وأصْعدُ بيدرَ الأحْلامِكي أحْظىبحلْمٍِ منْ شذا ورْدِكْ ...ألمُّ النَّارَ منْ درْبيوأزْرعُها بليلِ الغرْبةِ الصَّمَّاءَكي أجْلو دروبَ الحُبِّفي ليلِكْ ...وفي سرّيوفي علَنيلحقْتُ بنورِ أسْرارِكْ ...كأنّكَ روحُ أُمْنيتيتضيئُ الليلَ والرّؤياولاتتْعبْ ...وضاءتْ فيكَ أزْمانٌوأسئلةٌ نكسّرُها بأجْوبةٍوآفاقٌ تجمّعناعلى شَجَنٍعلى وطنٍفترفعنا إلى روحٍ مقدّسةٍوتحْضننا الحواسُ العَشْرُنبْصرُ ضدَّنا الآتيونبْصرُ مثْلَنا في الشّمسِنبْصرُ ضوءَنا المجنونَمثْلَ النَّبْعِيصْعدُ منْ ذرى الكوكبْ ...يسيلُ ... يسيلُفي أرْضِنجمّعها ونرْفعهاإلى الأحْلامِنصْرخُ هاهُنا وطنٌنحيّيهِونصْعدُ في مواسمِهِربيعاً منْ هوى صوتِكْجميلٌ أنتَفي نومِكْوفي صحْوِكْ !!!! ....