الاثنين ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

على الدرب

يستأذنُ النوَّارُ من شجرٍ نجا

مِن بسمة الفجر المُعلّقِ بالدُجى

لهَواكِ طاولة ُ السماء تفرّقتْ في الأغنيات

فكلُّ أغنيةٍ رجا

يا همسَة الروض المُجنَّح في سرير البرق

يا وترَ الحنين على لسان العشق

يا سفرَ النسيم بمِخمَلِ الأفق

استوَى شوقي إليكِ على ضياء الجدول المتسلِّق

اعترفَ التدفُّقُ بانحناء المُطلَق

افترقَ الفضاءُ

لكلُّ أمنيةٍ سماءٌ

لا تميلُ الأمنياتُ فتلتقي

مِن لفتةِ الفجر ابتسامتكِ الغنيّة ُ بالشجنْ

من ثورة البحر التفاتتكِ الصبيّة ُبانطلاقكِ في الزمنْ

من فرحة الوَرد المُفتَّح في عيون السِحر وعدُكِ لي

لتترُكَني الوعودُ بلا وطنْ

تتدحرجُ الأيام

تغفو الريحُ سائرًة

فيوقظُها الظلام

مِظلة ُ الذكرى تدور

هبوطها المنثورُُ يلقفهُ اقتحامُ الصمت من بُرج السّكنْ

فيخُضُّنِي سفرٌ إليكِ يعودُ

إذ تركَ الوصيَّة في يديكِ

له التغرُّبُ والصدود

أمامَ كوكبةِ الشجنْ !!

سلوك

ضحِكَتْ

فسِحرُ الشرقِ ومْضة ُ وجْهِها

للشمسِِ في حِضن التفاتتِها ندَى

وتكلّمتْ

فالذكرياتُ طريقُها

في كلِّ صمتٍ بالحنين توَرَّدا

يا لمسةَ الحلُم المُطرَّز بالغناء

وهمسَة الوتر المُحرَّز بين أقواسِ الصفاء

ويقظَة الفجر المُعزَّز بالتسلُّق في الفضاءِ وراء تفكيكِ المَدى

ضحِكَتْ

تخلَّى الطيرُ عن شجر الهواء

وأغنياتُ طلوعهِ وقفتْ بصدر الماءِ ُتسرِجُ للمحبة موعدا

تِيهي

فسِحرُكِ حارقٌ لدم الوجوه

ونافذ ٌ للمَوقدِ المشبوه في قلبِ الرَّدى :

وردا يُغرِّدُ فرحًة

ويشعُّ أنفاسا مُعطرًة

وينظِم للمحبةِ مُنتدَى

ضحِكتْ

وصبَّتْ همسًة للصمت

فاعتكرَ التدفُّقُ بالتلفُّتِ

والتلفتُ بانشطار الصوت

والصوتُ المُبَعثرُ بالصدى!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى