السبت ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
عناق الأيدى
إليكِيا من كنتِحبيبتىضحكَ المشيبُ برأسىومازلتُ أذكرككتبَ الزمانُ سطوراً فى عارضىولا أسلوكمدقَّ العظمُ وضعفَ الجسمُوهواكم يزيدُولا ينقصُكانَ مطلعُ الشمس لدىَّمنْ محياهاومنبعُ السحر منْ طرفهاوأولُ الليلِ فى رأسهاوللعيونِ فى محاسن وجههامرتعٌوللأرواح مجمعٌإليكِ يا منْتضيئ شمسُ الضحىتحتَ نقابهاوكأنَ النسيمَ من كرى عينيهايهبُّأهٍ ...والثغروما أدراكَ ما الثغرُيفيضُ برضابٍ كماءِ النعيموحين يبتسمُيفصحُ عن لآلئ بيضاءَ منتظمةٍوحين تتكلمُ...ويكأنَّ الأرض تُخرجُ أسرارَهاوتغزلُ خيوطَ المسك أنفاسُهافتشرق الأرضُوتضئ الأفاقُيترقرقُ منها ماءُ الحسنفلا يشبعُ منهاالناظرُولا يُروى منهاالخاطرُوأهٍ حين ترمقه الألحاظُتكاد العينُ تسفك من خدهادمَّ الخجلإليكِ يا منكنتِمعارض الفتنةِويا جلَّ حبائل الشيطانأنت ذنبى وكلُّ آثامىوأنتِطهرى وعفافىأهٍ منك أيها الحبُّأعلم أن كلَّ زيادةٍ منكَلا تأتى إلا بنقصانكانتَ حين تغيبُتكتحلُ عينى برماد الأرضوينحدرُ الدمعُ ليروى أهداباًفتحفرُ على وجهى أخاديدَ الهوىكنتُاستنشقُ عبيرَها على وقع حروفىوظلِّ كلماتىوأغزلُ من ظلام الليل والشوققناعاً فصلتهلـــيوارى الحبَّ الثائر فى أعماقىذات مرةٍطالَ غيابُهاومن فرط الشوقأخطأتْ يدىفسلمتْفأحسستُ أنَّ اليدينتتعانقان ولا تتصافحانفتركتُ يدى فى يدها نائمةوتعطلتْ لغة الكلاموعانقتْعينىَّ فى لغة الهوىعيناهاوخُيل إليناأننا إنْ تكلمنااستيقظتْ يداناأهٍ حين ترى الوسنَ والنعاسَ يغلبُ على يد الحبيبِحين يصافح حبيبهتتمنى أن تطولَ اللحظةوينتقل نوم اليدين فى دعةٍإلى العينفتشعرُ بين أجفانها حلماً جميلاًولكنْ تذكرتُالمخيطَوكأنه يُضربُ فى رأسىفسحبتُ أناملى برفقٍكمنْ يطرقُ بعفتهِليفيقَ النائمُ داخلهويقتلُ حلمَ العينلكنْبقى فى القلبِ متعة ومرارة لا أنساهماوبدا لى أن لمسَ يد الرجلِ المحبِّ ليدِ من يعشقُهو نوعٌ من التقبيلِوإذا تُركت اليدُ فى الأخرىيرتفعُ هذا الإحساس فى الدمِّليصلَ إلى الفمفضمُّ اليدين هو ربمانوعٌ من العناق المخفففإن طالَ وتُركَينتقلُ فى الدم ليتمنى ويتمنى(وعزمت على ألا أصافحها ثانية)فأنا لا أريد أن أبتاع لنفسى تذكرة فى جهنم..