الخميس ٤ أيار (مايو) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

عندي أمَلٌ

لكأني عنوانٌ وضعوه سهواً
بمحيَّا حانٍ يتشرد
في الشارعِ
منذ اللحظات الأولى
أنشأتُ أقبِّلُ ناري الملكيةَ
ما لي حجرٌ أدحو أوّلَه بالكفِّ
وأرجئ آخرَه لغيومي الآتيةِ
أنا مبتهجٌ جدا
سأسوق الحجلَ الميمونَ
إلى الأكَماتِ
وقد نبّهتُ النايَ إلى
حبري السرّيِّ
تكاد على قضبان الريح
تسير قطاراتي وأنا أبصرُ
بحرا يتأوَّدُ ثم يصيرُ كمبتدإٍ
أشعله الخبَرُ بإبهام أعمقَ من
فلسفة الإغريقِ
هي امرأة عاليةٌ تنهض
نحو بروقي
كي تمدح معصمها
وأساورَها القمريَّةَ...
إني ولحد الساعةِ لم أفهمْ
كيف يكون النهر شبيها
بفراغ الطينِ
وكيف تقاربه الطير مقاربة النبع
لحشد كراكيه أثناء خريفٍ لاهٍ
بتناسله الأعلى...
عندي أملٌ
جئت أجدّد سقف الغابِ
فأدركت بأن أيائله كانت سائمةً
قبل ظهيرة ذاك اليومِ
وأنَّ الوقتَ يحينُ لكيْ
أطرح أسئلتي
في نومي كنت أرى
قربَ عمارتنا
مفرزةً لنساءٍ يجلسنَ
تظللهنَّ سماءٌ غائمةٌ بعض الشيء.

مسك الختام:
له لحية في الطول يعيا بـها الحدُّ
وجهلٌ بهِ يمسي وجهــلٌ بـه يغدو
فلسـتَ له ـ صدِّقْ كلامي ـ بمقــنعٍ
ولو كنْتَ في الإقناعِ ليسَ لكَ النِّدُّ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى