السبت ٧ أيار (مايو) ٢٠١٦
صورة اخرى
بقلم حسين أبو سعود

عن صهيل التعب

أسير مع الخوف
في الطرقات المصفدة بالأغلال
المحكومة بالنهايات الغامضة
المغطاة بالغيوم القاتمة
هذا المسرح الكبير
ينشطر الى مسارح صغيرة
تحكي قصص الطفولة الهاربة
وسنوات العمر التي تقضت
في المنافي
وفي جفاف المباني
التي تضم غرف صنع القرار
مثل التماثيل التي تنتشر في الحدائق
انظر نحو المارين مشفقا
كلٌ يحمل مصيره في حقيبة
ويحمل في داخله صورة اخرى له
وبعضَ الأحلام
التي تتراقص فزعا من الطبول المجنونة
انادي الراحلين نحو المجاهيل
اتوسل فيهم الوانهم الباهرة
وشغل الأحداث المتداخلة
بعد قليل سينتهي العرض الكبير
وهو العرض الأخير
وينصرف الجميع
نحو بيوتهم التي تأويهم
بالمدافئ وحميمية الحبيبات
والشموع الفتية
وانا أسير
تستوقفني احدى مقابر النصارى
اشعر من صمتها الطويل
براحة الأرواح التي ترقد تحت ظلال الأشجار
المحاطة بالعشب والأزهار البرية
ما هذه اللوحات وما هذي الصور؟
اسأل الذين وصلوا للضفة الاخرى
كيف كان السفر؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى