الاثنين ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

عيدٌ ولكن

عيدٌ يعودُ ، وللأوطان أشجانُ **** على ُرباها طيورُ الآهِ بُركانُ

صحا لميقاتهِ ، الليلُ استقرَّ على **** هبَّاته ، شربتْ عينيه نِيرانُ

هوى يُلمِلمُ من ساعاته سُبحًا **** تعُدُّ أنّاتهِ ، الحبّاتُ أكفانُ

تضمُّ كلَّ ُطموحٍ ميِّتٍ وهَبَتهُ **** الأرضُ قبرًا ، ولم يذكرْه إنسانُ

عيدٌ يعودُ ، وكم مِن عيدٍ اختلفتْ **** فيها السُعودُ ، وروحُ الحُبِّ أفنانُ

لها الربيعُ نداءٌ ، والخريفُ صدى **** والليلُ بحرٌ ، ونورُ الفجر ُشطآنُ

يبقى السعيدُ الذي طابتْ لخطوتهِ **** ريحُ الحياةِ ، ولم يخذلْهُ إيمانُ

أما الشقيُّ.. فيهدي الغيُّ هِمَّتهُ **** ويطفيء ُ– الماءَ في جنبيهِ – هُجرانُ

وكلُّ عيدٍ وعِيدٌ حين يبصرنا **** نهِيمُ في زبَدٍ ، والموجُ جِيرانُ

لنا . فما بالُنا والعيدُ سائقنا **** إلى الحياةِ ، وصخرُ الموتِ يقظانُ

تشقُّ أنفاسُه دربا بأضلُعِنا **** لم يُهْدَ آخرَهُ إنسٌ ولا جانُ

تسيلُ من شفتيه الروحُ تائهًة **** ضياؤها بظلالِ الطين يزدانُ .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى