الثلاثاء ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم حسين أبو سعود

عيناك تسافران في روحي

عيناك تسافران في روحي
كالسفينة
تحملان الهموم إلى النجوم
عيناك غابة انس زنجي
تقرأ اشعاري
تكشف أسراري
تعلمني كيف
أرسم على الجدران
شفاها كشفتيك
وخدودا كخديك في الإحمرار
وعيونا مثل عينيك في الأحورار
 
****
كلما رأيت عاشقين
أو سمعت حديثا متبادلا بين عينين
او قبلة تنام بين شفتين
التفت حيث تشاء التفاتتي
وأعود منتشيا إلى صومعتي
لانفرد بالليل الطويل
وبالحزن الثقيل
وأكتبك قصيدة طويلة كالنخل
 
****
يا ساكنة في عمق الريح
همجيا كان ذلك الصراخ
قاتلا كان ذلك الفراغ
عندما كنت ابحث عنك
بين فصول الذبول
وأناشيد الرجوع
وبين توجع الشموع
ودفء الدموع
وكنت تبحثين
عن اسمي ورسمي
وجراح جسمي
في فسحة الشرفات
وكان للوهم حينه
اصابع من وهم
فلنكن أنا وأنت
قصة أنس قديمة
وكلمات أغنية
وبقايا أمنية
ووعد جميل
على شفاه طفلة
تزهو بظفيرتها
 
****
أنا وأنت
أنت تدفق النهر
وأنا الضفاف
انت مواسم المطر
وأنا الجفاف
أنت شامة
في وجه طفل حلو القسمات
وأنا اهة مسافر تستريح
بين حصى الطرقات
أنا وأنت خطأ لذيذ
تزدان له النوافذ بالزهور
 
2
عندما يراود الصبح الأخضر
شبق الاقمار في الخلوات
و تتبدد الألوان
على هامات القبور
ويزداد نواح القمري
على الشرفات
وتفزع احلام الصبايا
من فورة المطر الات
ويمتد الحزن طويلا
على الوطن المعفر وجهه
بتعاويذ السحرة
أبحث عن ظل بارد
في وطن يسكن عين امرأة
حلوة النظرات
وبخمور الدمع
اسقي مساماتي
ليزهو صوتي بصمته
على جميع الاصوات

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى