الجمعة ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

غــــزَّة

في غزة التاريخ ينسى خطـّه
ومشانق الأوغاد ذاكرة الفصول
جريمة التطهير راجعة
بخارطة ٍ تسمّى بالنواة
تنام قارعة الطريقْ.
كل الدماء تناثرتْ
والصوت كالموت العنيف
تنازعوا
لا تسمع الفتك المخيف
فكنْ رقيقْ.
في غزة الألوان حمراء
الوجوه تحطّمتْ
والطفل مسكنه الحريقْ.
في غزة الشيطان حاصرها بنار ضغينة ٍ
عبث القباحة صار مرجعها
وصمت الحسّ سيّاف صفيقْ.
في غزة الأحجار والأشجار
والإنسان والأزهار
والوجدان في بحر المذابح كل ما فيه غريقْ.
في غزّة الصمت المباح
وقتلنا سهلٌ
يضيع الحقُّ
لا صوتٌ رفيقْ.
كل الخيانات القديمة تطرق الآن
الأسرار تفتح بابها الموصود
يدخل وغدهمْ
قدم الجريمة فوق ناصعة البياض
وموتنا في دفتر الإبليس البقاء.
نحن الدروب إلى الحياة تكالبوا
جسد الطفولة مأرب الجزّار
خذ ْ ما شئت نحن هي البضاعة
أرخص الأثمان أثمانَ الدماءْ.
اكذبْ فأنت محكـّمٌ
قلْ ما تشاءْ.
دمنا المباح لك استعاد البرد
في عمق البلاءْ.
وأخي يبيع الدين كي يجني الرياءْ.
جدّي العجوز يبيع صولات السيوف
مقابل الفوز العظيم
بزهوة الإنعاش جبّار البغاءْ.
في غزّة الإنسان صار هو الهباءْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى