الأربعاء ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
غَيْـرةُ حَبِـيـبِـي
على قارعةِ الانتظارِ جَلَستْتَتسوّلُ فتاتَ حُروفٍ مُبعثراتتَتناثرُها أَعاصِيرُ الهجْرِعلى مَرمى انْشِطارِ الحُدود*لكن..مِن خَلفِ عتمَةِ الحُلُمِ المحظور تعودُ ؛مُطِلاًّ بِرِقِّ أقمارِكَتُراقِصُ وجيبَي كلَّ مَساء*ها أنتَ تؤوبُإلى باحاتِِ عينيّتنسَكِبُ هالاتٍ مِن شلاّلاتِ ضَياءتُنيرُ مُحيطَ حُروفيتَجوبُني مُذنّباتُ الذكرياتِوتَهيمُ بِمَساراتِ أوراقي البَيضَاء*في مَداراتِ القَلبِ المُعنَّى بالشّوقِتَتحالقُ ارتِعاشاتُ الكَلماتِوبِمَدادِ الأحلامِتَتناسلُ أجِنَّةُ الآمالِتَتراقصُ شغَفًاوتَرتقدُ بأرْحامِ اللَّقاء*سَحاباتٌ ثَمِلةٌتَحُفُّ بِهِتظلّلُ شوقَهُ*حبيبتي ..شهيّةٌ رائحةُ حضورِكِأشتمُّ صهيلَ لَهفاتِهِبِرمادِ قلبي تُذكينَ حُبًّا أخرسَعلى سفوحِ حرفكِ تتقافزُ أيائلُ مَشاعريوباخضرارِ واحاتِكِ تُزقزقُ فِراخُ الحَنينِتُعمّدني أمواجُ الأحلامِويَغمرُني طوفانُ العواطفِلكن ...*ما لونُ عَينيْكِ الآن ؟أتُراها بلون النّعاسِ والاختمار؟أم تُراها بلونِ الحزنِ والبهار؟*أما علّمتْكِ أشواكُ الوُردِِكيفَ تَخِزُ الأنفاس؟كم تَشَّهيتُ الموتَ غرقًا بينَ شفتيْكِبَحرٌ أنا .. أرِقُّ .. أثورُ*أتربّصُ بكِ بينَ أدغالِ الكلماتعلى مَدى مسافاتِ الحروفأقتنصُ تَمائمَكِ .. علّكِ تحرسيننيأو تَقْ ....*أنت .. لن تكفّي عن سَكبي بقوالبِ الحُروفأنتِ .. لن تتوانَيْ عن اغترافي بِسحرِ الكَلِماتوأنا .. لن أكفّ عن بُكائي الشّهيِّدَعِيني ...دَعِي المجاديفَ تأخذُني بعيدًا عنكِدَعِيني أتبدَّد في ....*ربَّاه ..كيفَ يَغدو الألمُ في .. طَواحينِ الوقتِ ؟كيفَ يَغدو الوقتُ في .. أعاصيرِ الحُبِّ ؟ألعلِّي أغدو شوْكًا يتكلّلُ بالوَردِويتشرّبُ عِطري ؟*أتُراني تُشكِّلُني الأقدارُ دَمعًا خانقًا ؟تَنْـزِفُني الأوجاعُ أنينًا صَامتًا ؟وتُسدلُ على بُؤسِي سَتائرَ الأَعذار ؟*في مَتحفِ المُنى تتسربلُ العُيونُ حَسْرةًزهراتُ فُلٍّ تَترقرقُعلىضِفافِ المُقلتَنمُو .. تَتعرّىتَسقطُزَهرةًإثرَزَهرة :أُ حُ بُّ ك !*قَطراتُ شُكوكِكَ عادتْتَشتعلُ ..تَنسكبُعلىوجْنتَيّ الحَقيقةتُجدّفُ ألسنةُ غيرتِكَ / تُسهبُ في الالتهابِ ..تَندلعُ نيرانُ ظنونِكَ بأهرام حبّي ..تَتآكلُني / تَلتهِمُنيو.. تَتلذّذُ أَنت !*تَستعِرُ شَهوتُكَ بِاحتِراقي ..تَتعطّرُ برائحةِ اشتعالِيتَشربُ ظنونَ خَمرتِكتَسْكرُ بأجيجِ عَذابيوَ .. تَ تَ بَ دَّ د*...اعذرْنيلستُ أقوى على اقترافِ ََتبَدُّدِك*اِرحلْ ودَعْكَ مِنّي ؛أنا في هذا القَحطِ إلى .. يَبابجَداولُ مَوسِمِي جفّتْ ..تناهبَتها قوافلُ السّراب*اِرْحَلْ ..ابترْ أعناقَناولْتَنـزِفْ دِماؤنا وقودَ سراجِ الذّكريات*أيا ظِلّيَ الحَميمبَهوُ قَلبي تَكتنفُهُ عتمةُ الانكسِارأبدًا ..ما كانتْ عينايَ عاريَتيْن منكأو من ملامحِ وداعتِككاُلآن وكاللّحظةأنامَن كانتْ كلماتي عطرَ سِحْرِكما أشقانييَشطُرُني حسامُ تَبعثُرِك !*أأثْمرَتُكَ نُدوبًا على جَبينِ عفوِك !تتناوشُني أنيابُ اُلحزنِ ..تنهشُني ..وتتهلّلُ دماؤُك*أتَحتَفي أعراسُ اُنبعاثِكِ باضمحلالي ؟كيف ..كيفَ وأنا مَن كُنْتُكَ .. وَجُلُّ كلِّي فِيك ؟أنّى لي أبترُني مِن إدمانِكَوأُعلنُ عن كُلِّكَ فِطامي ؟*آهٍ مِن عواصفِ خيالِكتَهُبُّ صافِرةً .. تُلاطِمُ قِنديلَ فَرحِيتَسكُبُ آخِرَ قطرةِ زيتٍبِمعبدِ قلبي .. وتَحرقنيأأُطفِئُني ؟ أأُرمِدُني ؟*يا مَن غَسلْتَ نَوافذَ سَراحي بأوحالِ الشّكِّآهٍ ما آلَمَها صفعةُ غَيرتِكوآهٍ من الآه ...تُلوّحني مناديلُ الأوهامها أنتَ ...بقسْوتِكَ البادحةِتَشحَذُ شفراتِك اُلمُسنّنةِبِجِذعِ قلبيتُجرِّدُني مِن لحاءِ النقاءِتُخثِّرُ نسْغَ حُروفييَذرفُني الصَّمتُ حنينًايَلتهبُ بِجَمْرِ الإباءِ*أُ ح بّ ك ؟!حروفٌ هائمةٌ .. مُشرّدةٌ ..أنفاسُها تائهةٌ ..تتقطّعُ شغفاً بِكفتيلُ وَصْلِها دونَ وَصْلِكَيذوبُ حيْرةً ..يَحترقُ لَهفاً إليْك*... ومِن على بُرجِ عشقي اليتصدَّعأترقّبُنيأَعَلى حافّةِ الاحتقارِتُهويني إلى مُستنقعٍلا قرارَ لهُ .. ولا مُنتَهى !*آهٍ لِظلِّ بَراءةٍ مِن غربانِ الظُّنونيُمَزِّقُه قَلِقاًمَسٌّ مِن جُنونِ حُبٍّ*قِوامي سيّدي قلبٌ .. يَطفحُ بِبلواكَتأتلفُ فيه ثلوجُكَ ونيرانُك !*تُغافلُني فُرشاةُ قَشعريرةٍتُرعِدُني ..تُشَوّهُ لوحاتِ مُعاناتي*بِقوالبِ الغَيرةِتُحجِّمُني .. تُشكِّلُني ..تُبلورني في غفلةٍ من حُلُميوتُكَفِّنُ روحي .. بفنون الاحتِضَارات*آهٍ أَلميلسانُكَ يبترُهُ الشّوقُكًُلما .. تَماثلَ للشِّفاءآهٍ قلميقوامُكَُ امتلاءٌ منهُونزْفُكَُ ابتلاءٌ بِهتَحملُه في رحْمِكِتلدُهُ أيائل قَصائديُقمّطُهُ بشغافِ قلبيفيتسربلُنيعِطرَ حروفٍ وسِحرَ كلمات*بأعماقِ العَتمِ القارسِيَشتدُّ هجيرُ هَجْرْكبفيءِ الذكريات أستظِلّتتأوّهُ أغصانُ الماضييشتدُّ نَتْحُ الذَّاكرةِتعزفُني زفراتُك الْتَلْهَثُحفيفَ تَميمةٍ مُقدّسةٍأُحبُّكِ ..أ حِ بُّ كِ*أسمعُ هَذيانَكَ المُموْسَقَ .. وأخشعُ ..أخشع ؟!يا أيُّها العَاتهُ بقلبيمن خلف سياجِ عطرِكبرعونةٍتَتركُ أبوابَ غُربتي*فَوْضاكَ .. تَعُمُّ وحدَتيإلى مَتى .. يظلُّ صَهيلُ خيالاتِكيُطاردُ رياحَ شَوقيإلى مَتىتبقى تَملؤُني .. بعجيجِ غبارِك ؟تظلُّ تُجيرُكَ مِنّي أطيافُك ؟وأمضييتأبّطُني ذراعُ قلبي .. أعدو إليكَفوقَ حَصى الذكرياتحافيةً من ظِلّي*آهٍ وجعي ..تُدْمي أقدامَ خيالاتيأهرعُ إليكَ ..أُشرِّعُ نوافذَ حَنيني ؛لأشتمَّ عطرَ خفقاتِكأقتفي آثار ملامسِكألمسَ أجيجَ أنفاسِكوفي سَكرةِ حضوركأتنهَّدُني ... أعزفُنيتُلهِبُ سعيرَ عذابيوأعودُ .. أتقهقرُخلفَ ظِلالِ غيابِكِ*أيا ماءَ حياتيكيفَ أُلقي بِكِسراتِ مَائيبأفواهِ عصافير .. تُحسِنُ المُناقرةوَسُيولي تَتدفّقُتأبى إلاّ أن تُبخِّرَها في غليانِ غَيرَتِك ؟*أيا أثيرَ أنفاسيحَسْبي :تَعتريكَ طُيورُ الفؤادِتَنسابُ في فضاءاتِ رُوحيحَسْبي :تفوحُ أعاصيري بِطلعِ شذاكَفتزهرُ وتزهُوَ بكَ أفناني*لمْ يعُدْ قلبي إسْفنجِيًّاتَترامَى في أحضَانِهِ أَمواهُ سَحاباتِكَقلبي .. تَشَبَّعَ بِجنونِ بَهائِكَفكيف تُشرِبُه غبارَ نَواك ؟نوافذُ روحيصَ دِ ئ تْتَ هَ رّ أ تْما عادتْ تُجْديها اُلرّياحُ واُلأمطار*جُيوبُ عُمرِي مثقوبةٌوها أنتَ نَفيسَ عُمريهَرَرْتَ مِن ثُقوبي .. في أحد المَمرّات*آهٍ لَكَم أخشَىأن يتعثَّرَ بك ناطورُ الأشواقيُعَلِّقَ أحلامَكَ على شُجيْرةِ التمنِّيحينها ...أتنخرطُ آهاتُ اللَّوعةِفي مَعصيةِ الحنينِ ؟وأسألُنا :أتتقَزَّحُ عيونُ الأحلامِ ذاتَ وَمضةٍ ..أزهارَ شوقٍ لإياب ؟