الخميس ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧
بقلم
غُربة
أنا لا أشبُهُنيأنا بعضٌ من جراحي النّازفاتأنا ألفُ ألفُ زهرةٍ نَبَتَتْ على خَصرِ الربيعتَنَسّمتْ عبيرَ الشّوقِانتظرتْ عِناقَ الشّمسِحتى أُزهِقَ موعِدُها الوليدأنا لا أشبِهُنيأنا في فمِ النّايِ لحنُ الياسمينوقصيدةُ عشقٍ تماهت في خرير الماءأنا وشاحُ الحُبِّ في عُنقِ الضّبابووشوشاتُ الرّيحِ في أذن الغِيابأنا لا أشبِهُنيأنا غُصنٌ يابِسٌ متَرامٍيَعُبُّ الحُزنَ من جِرار الزمنويصفعُ في طريق الموتألفَ وجهٍ ووجهأنا لا أشبِهُنيأنا بسمةُ طفلٍ في عيده الخمسينهشٌ زائفٌ لا نبضَ فيهوكِسوةُ اليتامى على أرصِفَةِ الرّحيلوألفُ ألفُ سهمٍ في صدرِ النّهارأنا لا أشبِهُنيأنا انكساراتُ الأراملِحينَ رَعشَةِ الفَقدِ الأخيروكِسوَةُ العاري في تلال الجوعِوبعضٌ من أنينأنا لا أشبِهُنيأنا سِتارٌ أسدِلَ قبلَ مشهَدهِ الأخيرقَذَفَ الدهشةَ في طريقِ الحالمينوخيَّب ظَنَّ العرّافينامتطى صهوةَ الغَدرِوابتلعَ صهيلَ الكلماتِفي قصائدِ الأملِ السقيمأنا لا أشبِهُنيأنا دعاءُ الأتقياءِتراتيلُ المسيحطهرُ مريمعشقُ زليخةدموعُ فاطمةقلبُ عائشةحكمةُ خديجةأنا صلواتُ الظلِّ في المساجدِ والكنائسِأنا لا أشبِهُني