الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم
فاروق جويده وحُلمٌ يتحقق
" ما زلت أحلمأن أرى قبل الرحيلرماد طاغية تناثر في الفضاء "...قد تحقق ما رجوْت وما رجوْناقد تحقق ما أردْت وما أردْناعهدُ طاغية تولى واندثرصار عبثاً بين أقدام النسوركجيفةٍ حمقاء تلعنها السماء ..قد زرعنا من سوط جلادفي كلِّ قلبٍ نبْتةًللنار تنتظر اللقاء..قد بنينا المجد أهراماًفثارت من نهْج حلمك للفداء..قد تعافى شعب مصروفي شموخٍ قد تماثل بالشفاء.....الآن قد علتْ المآذناستفاقت من غدر طاغيةاستباح الدم في قلب المساجدوالكنائس في غرور واعتلاء..الله أكبر الله أكبركم متعة حين أسمع ذكرهاكالبرق يخترق الفضاء ..الآن ناقوس الآحاديستجمُّ تحت ضوء الشمسومريم العذراء تنظر للمسيحتري الثنايا البيض تلمع بالسماء..يقول يا أمى ألا أتينا القومأرى قيود الصمت قد زالتهيا احميلنى واخلعى ثوب الحياءالآن قد رحل الشقاء ..ما أجمل الأحلام في دنيا البشرالآن أقبل وانتظرسينادى من أجل الغنيمةفي مزاد يحتويعُهْرَ عصرٍ قد تبدَّد في الهواء..الآن حدِّق في الغنيمةواشف صدراً ضاقت به الدنياوامتطى خيل أحلامٍفي زمانٍ مات الخيل فيهفي زمانٍ مات الخير فيهوالفوارس تحت سيف الغدرتصرخ للنجاة وللبقاء..الآن أقبل سيديسينادى من أجل الغنيمةفي مزادٍ الثأركلُّ أشياءٍ تلطِّخها الدماءفقد جمعنا ما تشاء..سوط جلادقد كان في يوم طليقاًيغتال من أمِّي الدعاء..قد كان يصعد ثم يهوىيرهب الأطفال والأحلاميغتصب البواكر والنساء..اغتال من قلمى القصيدةواهتزت الأيدى الثوابتثم خارت في هوانٍ بالبكاء..ما زلت أذكر ذلَّ شيخٍكم لطمة بالوجه يتبعهاأنينٌ وانكسارٌ واختباء..والسوط يحمى الغانيةوالحافظاتُ في درْب الظلامتئنُّ من كشف الستاروالناسُ يسكرها الغباروالسوط ما رحم الرجاء..هيهات يا زمن الرياءأن ترجع الأيام في زمنٍ مقامرالآن صرتُ أنا المغامروالسوط عبدٌ في يديوالعدل فى أحشائى داء ..كم عزَّةٌ للنفس ذاقتفي عصرك المنكوبُويْلاتُ العناءوالآن قد رحل الشقاء..أقبل وحدِّق بالغنائمسيفُ مسروركم ذاق من جيد النساء ..كم خاض فى عرْض النساءألا تسامحنىإن نطقت .. كم بغيكم لامس النهْدين مزَّق للرداء..قد جاءنا اليومَ ذليلاًفالسيف تخنقه الدماءوالظلم يقتله الوفاءألا تسلنى سيدىعن حُلم يُراودنىحينما يأتى المساءما زلت أحلمأن أصلى في المسجد الأقصيصلاة الأقوياء ..ما زلت أحلمأن أصلى فى المسجد الأقصيصلاة الأقوياء ..ما زلت أحلمأن أسْتهلَّ الصَّف مأموماًخلف كلّ الأنبياءويعود زمن الأنبياءسيعود زمن الأنبياء ..