الخميس ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم عادل القرين

فقيرة خلف الباب!

تطرق بيدٍ ممهورة بالوجع لذاك الباب الفاخر، وتحن عليها دموع الخادمة من وراء قضبانه، وتمد إليها بريالاتٍ قد طواها الكدح والاصطبار منذ الصباح الباكر في منديل مُبلل!

تمشي خطوات معدودة لبيتٍ آخرٍ وتتبعها ابنتها ذات السنوات الوردية في ذلك الليل الحالك بطرقاته المعوجة والزلقة بالطين، وأذيال بوحها يقول: كيف ينام الأحرار وجيرانهم زُحار؟!

المناسبة: هذا ما رأته العين من دون مجهر.

الشاهد: ندفع عشرات الآلاف لمأدبةٍ وقتيةٍ، ونبخل على كف فقيرٍ لجنةٍ أزلية!

خاتمة:

ــ أتعجب لمن يُشعل قناديل بيته طيلة الليل للأفراح، ويتجاهل وريقات مالٍ لأهل الأتراح!

ــ أتعجب لمن يتشدق (بكشخة) عياله بين الناس، وأطفال جيرانه لا يمتلكون حليب الرضاعة!

ــ أتعجب لمن يُباهي البشر في مشيته، ولم يُبالي في حق جاره بحسرته!

ــ أتعجب لمن يُزايد على تعداد الأصناف، ويغض البصر عن الفقر، وماء وجه الخصاف!

فحقاً، من عرف الإنسانية هلل بالوحدانية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى