الأربعاء ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم ياسين عبد الكريم الرزوق

فنجانُ حبٍّ أسود

على شرفةٍ من وهم...
على مفرق ٍ من ضياع....
على سطح حُلم ٍ شاهق الارتفاع........
داخل ضواحي قلبي الغائرة في بواطن الفراق الحزينة.......
بدأت تختفي أبنية حبِّي و صدقي و إخلاصي.....
واحداً تلوَ آخر.........
و كل يومٍ تتشطر جنبات قلبي ساقطةً في وديان المجهول
فيغدو مخنوقاً بغبار المرارة بلْ مذبوحاً بالتدحرجات على سكين الانصياع
باحثاً عن أبنيةِ نجاةٍ من حبٍّ زلزله فوق درجات المستطاع
وكلَّما غار بناءٌ في أعماق التلاعب والخداع
حصلت في قلبي عملية جزر........
بدأت على إثرها دماءُ عمري بالانحسار
و صارت بحار نبضي تجفُّ بالخوف من المجهول
تجفُّ موعزةً بدءَ استعمارٍ من الشرود والذهول
و حينما اختفى برج أحلامي العاجي.....
وجدتُ نفسي معلَّقاً في السماء
بأكبال طيبتي و نقائي
أتأرجح ما بين أطياف حبِّكِ و أشباحِ خيانتكِ
و صارت تتملكني "صورتُك"
على وقع أفكار السقوط و الانقطاع
و بقيتِ ملهمتي رغم كلِّ ما جرى
حيث لا مكان للحقيقة و الواقع
طالما أنَّ صوتَ حبِّكِ
قد غزاني من قلبي حتى أذنَي
و صار يسيِّرني و يغمرني بدموع ِ شوق ٍ من وفاء
و كلَّما جفَّتْ...........
سكبْتُ أكاذيبَكِ و وعودَكِ
ففاضت عينايَ مرةً أخرى ينابيعَ حزن ٍ
على حبٍّ تنبع مفرداته
من بين أصابع ِ خيانتكِ
الناتئة من صخور قسوتِكِ
و بينما أنا معلَّقٌ متأرجحٌ
فإذا بأشباح بعدِكِ عنِّي
تقطع عليَّ حبل النجاة
فأسقط سقطةً مدوِّيَة
في زوبعة حزن ٍ رمليَّة
تدور بي و تتلاعب بما تبقَّى منِّي
و ترميني على عتبة امرأةٍ غجريَّة
تحاولُ تضميد جراحي إنْ تندمل!
فتقرأ ليَّ نهايتي ...........
في فنجان حبٍّ أسود !!
 
الأربعاء 5/9/2012 الساعة العاشرة صباحاً

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى