الثلاثاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم صيام المواجدة

فوقَ صَهْوة القلمْ

بعث إليَّ الصديق الشاعر إبراهيم الصرايرة برسالةٍ يُطريني فيها، وهي عبارة عن أبياتٍ من البحر البسيط قال في مطلعها:

تناوَشَتْ همْسَكَ الأقْلامُ حاطِبَةً من غاب عِلْمِكَ ما تجْلو به الظُلَما

وإبراهيم من الشعراء الذين يجيدون كتابة الشعر خاصة في ميدان الحب والغزل، فبعثتُ إليه بهذه الأبيات رداً على رسالته، قلتُ فيها:

أسْرِجْ خيولَكَ شِعْراً وارْتَقِ العَلَمـا لا تحْطِبَنَّ ولكـنْ أسْـرِج القَلما
وارسُـمْ حُروفَكَ في الوجدانِ زنْبَقَةً تجْلـو النُّفوسَ وتمحو الهـمَّ والألما
واصْدَحْ بشَـدْوِكَ للأطْيار تُطْرِبُها تشْدوكَ من سِحْرِها ما يُرْقِصُ الأجَما
فالشِّعْرُ تنشُـرُهُ في مـرَّةٍ عَبَقــاً والشِّعْرُ تقْذِفُـهُ في مـرَّةٍ حممــا
والشِّعْرُ تذْرِفُـهُ في لحْظَـةٍ ألمــاً والشِّعْرُ ترْسُمُـهُ في مـرَّةٍ حُلُمـا
أو قد تُدمْدِمُـهُ في مـرَّةٍ غضَبـاً أو قـد تُدنـدِنُهُ في مـرَّةٍ نَغَمـا
هـذي الوصِيَّةُ إبراهيمُ فاحفظْهـا راوِحْ بشعْـرِكَ حُباً واكْتُب الحِكَما
فالحرْفُ يخْلُدُ دهـراً بعـد كاتِبِـهِ يـومـاً سنَبْلى ونُبقي بعْدنا الكَلِما

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى