السبت ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

كثُرَ الكلام

كثُرَ الكلامُ وقلّتِ الأفعالُ
من أمّةٍ في حالِها أقوالُ
خطبٌ مزلزلةٌ وأشعارٌ و أدْ
عيةٌ عليها تُعقدُ الآمالُ
قصصٌ مشوقةٌ و أيامٌ لأج
دادٍ عليها تُنفقُ الأموالُ
وهزائم ومصائبٌ وزلازلٌ
تغني الّتي سَبَقَتْ فلا تحتالُ
وجرائمٌ وحوادثٌ وطرائفٌ
مطرًا على قرّائِنا تنهالُ
والكلّ ينصحُ غيرَه والكلّ يح
سبُ أنّه في علمِه شلّالُ
والكلُّ يرفضُ غيره إذ يرتئي
أنّ البقيّةَ حوله أضْحالُ
والكلّ يحسبُ نفسه متمردًا
و هو الذي في خبزِه إذلالُ
والكلّ ساعةَ يقدمُ الأطفالُ مم
تهنُ السّكونِ كأنّه التمثالُ
حتى إذا خمدَ اللّظى واستُشهدَ
الأطفالُ ثار كأنّه الزلزالُ
ما عادَ فينا الشاعرُ الخيّالُ
والزّيرُ ما زلنا به نختالُ
ولذا فأكذب قومنا قوّالُ
والجلُّ من فرسانِنا أطفالُ
كذبَا يقولُ ولو به صدقٌ لكا
ن على التُّخومِ وخلفهُ الأنجالُ
ولعمر جدّك إنّها لعلامةُ
العصرِ الذي يفتي له الدّجّالُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى