الخميس ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٨
بقلم حسيب شحادة

كُُن ثابتًا إلى أن تُحقّّق الهدف، قصة مُلهِمة

كان هناك ذات مرّة شاب أُنيطت به مُهِمّة تسلّق شجرة جوز الهند لقطف ثمارها، عصيرها. لم يتسلّق لمثل هذا الارتفاع قط. وهكذا رافقه أبوه في ذلك اليوم. بدأ الابن يتسلّق والأب ينظر إليه ولم ينبِس ببِتْت شفة. عندما قطع الابن نصف المسافة، لم يقل الأب شيئًا. عندما وصل الابن قمّة الشجرة لم يقل الأب شيئا أيضا.

جنى الشاب الثمر/العصير وأخذ ينزِل، وكان يفكّر في ”هذه هي تجربتي الأولى، ومع هذا فأبي لا يقول أو يقترح شيئًا“، وهكذا شعر بخيبة أمل لحدّ ما. عند وصوله لنصف المسافة نزولًا، بقي الأب لائذًا بالصمت. عندما وصل على بعد خمسةَ عشرَ قدمًا عن الأرض [أي حوالي ٤،٥ م، إذ أن القدم يساوي ٣٠،٤٨سم ويبلغ ارتفاع شجرة جوز الهند أو النارجيل، Cocos nucifera ٢٥-٣٠م.، في القصّة خلل منطقي واضح، ربّما كان المقصود خمسة أقدام، أي حوالي متر ونصف]، فتح الأب فاه وقال: يا بنيّ انتبه! اغتاظ الابن قليلًا عند سماع ذلك. نزل الابن بأمان وسأل والده ”يا أبي، عندما بدأت أتسلّق لم تقل شيئًا، وعند وصولي القمّة لم تنبس ببنت شفة وعند وصولي رجوعًا إلى منتصف الطريق لم تنطق بكلمة. عندما كنت على وشك وصولي الأرض قلتَ: إنتبه!، لماذا“؟

شرح الأب قائلًا: يا بنيّ، عندما بدأت في التسلّق كنتَ حذرًا.

عند وصولك القمّة كنت حذرًا أيضا لتفادي أي خطأ يؤدّي إلى السقوط.

عندما وصلت منتصف الطريق رجوعًا كنت تتحلّى ببعض التركيز.

ولكن عندما أوشكت على وصول الأرض كنت على حافّة فقدان التركيز، لذلك ذكّرتُك أن انتبه!

المغزى

جلّ الأخطاء تحدُث عندما نكون على وشك الوصول للهدف، عندها نصبح غير مبالين ونفقد التركيز. ينبغي ألّا نقع في ذلك. كن ثابتًا ….حتى تحقيق الهدف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى