السبت ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم عادل القرين

لولا المساء

قد أودعتنا الأيام سجع حروفها، ومترادفات تخومها، بين ضجيج الأمس وفلسفة الرحيل!

ــ لولا المساء..

لما كان للقمر أية دلالة، ولما كان للنجوى أدنى حكاية.

ــ لولا المساء..

لما تجانست لزوجة الطين برش الماء بين حياتنا ورحيلنا.

ــ لولا المساء..

لما تفطرت يد الفلاح من خشونة المنجل، وزحام المحفل.

ــ لولا المساء..

لما كان لبعضنا جباية الكلام، وفي المقابر رواية أخرى.

ــ لولا المساء..

لم تغرب الشمس، ولما كان للبحر أية علاقة بالمد والجزر.

ــ لولا المساء..

لما ناجى الشعر أوتاره، ولا النثر أسحاره.

ــ لولا المساء..

لتعرت الأزقة، واصطفت الفوانيس، فوق قارعة التعفف والحياء.

ــ لولا المساء..

لما كان للمدح أية علامة، ولا الصدق أدنى خصاله.

ــ لولا المساء..

لم يطرب الحمام بهديله، ولا الناي في عويله.

ــ لولا المساء..

لما تغنى الضباب، وأبواب الصبح مُشرعة للذهاب والإياب.

ــ لولا المساء..

لما تشكلت العطايا، ويد العوز ما زالت خجلى من مطالعة المارة.

ــ لولا المساء..

لما كثر السؤال، والتيه قد التحف بين أوراق الحيرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى