الخميس ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم حسين أبو سعود

ليل ونهار

بقية من تراتيل الظمأ
بعد ساعة
لن يبق في المدينة سوى رجع الكلمات
وصدى الأغنيات
ورائحتك تطوف حولي
أقتاتها كما يقتات العصفور بقايا الطعام
ويظل الأثر المهيب لظهري المحني
يستند على جدران الأضرحة
سأبقى بعدك وحيدا
ابحث عن وجودك في منزلي
وعن ألمك الكبير الذي كان يداعب ألمي
سأظل اسأل عنك الشوارع وساعات الليل
وأظل أشتهيك نجما مضيئا يوقظ الحياة في روحي
بعد ساعة ستخلو منك المدينة
وتظل الدنيا بعدك حزينة
ولن يبق لي متسع للبهجة
سأناديك كلما اشتقت إليك
وسواء لبيت أم لم تلبي النداء
فانا انتظر
2
يا منارتي الذهبية
تحنو علي من بعيد
ابق مضيئة
3
فجأة تلفتّ حولي
فوجدت أن قد رحل الربيع
وجفت الينابيع
ولم يبق سوى الجفاف
وشكوى الضفاف
فلا صوت ناعم لحبيب يأتي من بعيد
ولا خبر قريب يبشر بيوم سعيد
تلفتّ حولي
رأيت الروح مذعورة من هول الصمت
ورأيت النفس تنوء بنفسها عن رهبة الموت
ماذا بقي سوى أن يبتعد هذا الصبح بعيدا
ويقترب الغروب
وتضمحل مباهج الألوان كلها
وينتشر الشحوب
4
سيدتي اسمحي لمدمن طرق الباب
أن يأخذ جرعته ويذهب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى